الحلم الجميل الذي رسمته نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم للبنات، عن يوم تأتي فيه المرأة وزيرة. هو حلم ينم عن رغبة نسائية في إثبات الوجود داخل دائرة صناعة القرار، كذلك هو حلم مشروع ورغبة لدى كل امرأة سعودية ترى نفسها جديرة بخدمة بلدها من خلال مناصب ظلت حكرا على الرجال!! ولكن ما الخطط التي وضعناها والوسائل التي نمهد لاستعمالها في تحقيق ذلك الحلم الجميل، فعند كل دمج بين الإدارات نسمع به، وكل منصب تتولاه المرأة لا تكون إلا عنصرا مساعدا «كوكيلة» مثلا، مثلما هو في الجامعات، وإن كانت الأميرة الجوهرة بنت فهد عنصرا وحيدا رائعا وعلامة مميزة في هذا السياق، أو مثل ما يحدث في وزارة التربية والتعليم فلا يتجاوز دور المرأة القيادي داخل إدارات التربية والتعليم «المساعد للشؤون التعليمية»، فلماذا المرأة وكيلة ومساعدة فقط ؟! وهناك في نظري مشكلة أعمق لا بد من توجيه العناية الكافية لحلها، وتفكيك آلياتها والعمل على التوصل إلى رضا متوسط على أقل تقدير داخل الأوساط النسائية، وهي رفض المرأة أن تكون رئيستها أو المسؤولة عنها امرأة، مع أننا أمام تجربة ناجحة لقيادة المرأة للعمل وهي الإدارات المدرسية، والتي أثبتت فيها المرأة نجاجات جميلة وأكدت قدرتها الإدارية، ومع ذلك نجد هذا الهاجس يشيع داخل أروقة العمل النسائي عند الإعلان عن مناصب قيادية للمرأة، فلماذا كانت هذه النظرة؟ ولماذا هذا الرفض النسائي الساحق؟ ولماذا هذا الخوف من امرأة ترأس امرأة؟ لا يمكن الوصول إلى حل دون القيام بمسح شامل لأسباب هذا الرفض، وعمل استبيانات خاصة لهذا الأمر، ولا أجد أنفع من وزارة التربية والتعليم للقيام بهذا الدور، وذلك لأسباب من أهمها العدد الكبير للتواجد النسائي داخل أروقتها، والسبب الأروع هو أن عرابة هذا الحلم الجميل هي «نورة الفايز»! لا يمكن أن تصل المرأة ليوم إعلانها وزيرة، دون القيام بخطوات مهمة قبل ذلك، منها إعطاؤها الصلاحية الكاملة داخل إدارتها حتى تكتسب الخبرة الكافية لإدارة وزارتها بعد ذلك، والاختيار المناسب الكفء للمرأة قبل ذلك، حتى نحتفل بتمثيلنا داخل مجلس الوزراء أو مجلس الشورى، فمن تبدأ الخطوة الأولى هنا يكمن التحدي؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة