هناك تباين بخصوص أوضاع المعسكرات والمقامة حاليا خارج الوطن لكل من الهلال والإتحاد والشباب والوحدة والأهلي والنصر وغيرهم، فالمعلومات الواردة من موقع المعسكر الخاص بالعميد تقول بأن مشكلة محمد نور قد غطت بظلالها على أجواء المعسكر وعدم قناعة المدرب جوزيف بتواجده مع زملائه وقد أثر بعض الشيء في سير الأمور، حتى ولو حاولت إدارة العميد عمل خداع نفسي ومحاولة تخفيف الأمور بهدف عدم إدخال الجماهير الاتحادية في أشياء قد تساهم في تصعيب الأوضاع ولكن إبعاد نور بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب وعدم وجود تبريرات مقنعة فقد ترك أكثر من علامة استفهام، والصورة التي أمامنا ضبابية وغير واضحة بأن هناك بريقا من أمل في لم الشمل لأنه كما يقولون «كل واحد من المعنيين راكب راسه»، وليست هناك رغبة صادقة في تقديم تنازلات في هذا الشأن سواء من المدرب جوزيف، والذي جعلوه «شماعة»، أو الرئيس علوان والذي كما يبدو أصبح في حيرة من أمره كونه يواجه تحديات من العيار الثقيل، وقد تساهم في انعدام الثقة بينهم وبين نجوم الاتحاد وكذلك محبي العميد، والشواهد تقول بأن هناك انقساما في الآراء بين أعضاء مجلس الإدارة والداعمين والمؤثرين، ولم يصلوا حتى الآن إلى حل توافقي في هذه المعضلة والتي أصبحت تكرر سنويا، وهناك تعتيم واضح عن عدم قول الحقيقة في هذا الشأن، وإن بعض الرموز المهمة قد اقتنعت بأن نور لم يعد شريكا استراتيجيا لخدمة العميد بالصورة المطلوبة ليس في مجال قدرته الفنية ولكن في مجالات أخرى على طريقة «قيل وقال». وبالنسبة لمعسكر الهلال فقد تأثر بسبب العوامل البيئية، ولم تأت الأشياء كما يريد الزعيم ولكن هذا عذر غير مقبول لأنه من المفروض اتخاذ الحيطة والحذر وعمل الاستعدادات المبكرة، خاصة وإن المعلومات في أوروبا وغيرها في مجال البيئة معروفة منذ زمن، ونأمل أن يكون الهلاليون قد استفادوا من هذه التجربة. وبخصوص الأهلي والنصر والشباب فقد أخذت منعطفا إيجابيا، ولكن ليست بالصورة التي يطمح فيها المعنيون بسبب المدربين أو المسؤولين عن اللياقة وعدم الاختيار المناسب للأماكن والابتعاد عن الحساسيات التي تسبب تعكير الأجواء. مشاكل مديري الكرة يظهر بأن أغلب المشاكل الداخلية في الأندية الكبيرة من المسؤولين عن إدارة الكرة وحصولهم على الثقة المطلقة، ويعتبر كلامهم مقبولا لدى رؤساء الأندية، وبذلك فإن بعض النجوم قد حصل لهم نوع من الإحباط كونهم لم يجدوا الآذان الصاغية والتي حالت بينهم وبين الحقيقة، وهذا ساهم في بعثرة الأوراق وتطايرها في الأفق، وإن إعادة جمعها يستغرق وقتا طويلا ولا يستبعد بأن القائمين على جهاز الكرة يقومون بهذه الأفعال نتيجة ردود فعل سابقة، وكان من المفروض على رؤساء الأندية اختيار المسؤولين الذين يعملون تحت قيادتهم وفق معايير معينة حتى يتم تحقيق الأهداف والغايات بعيدا عن تصفية الحسابات. قطفة: في الغالب تكون الأهداف إيجابية ومختصرة وغير معقدة.