المفروض على المدربين الأجانب والذين توكل إليهم مسؤوليات الإشراف الفني على الأندية المحلية أن يكونوا على اطلاع وعلم ودراية بكافة اللوائح والأنظمة والتعليمات الصادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى لا يدخلوا في إشكاليات، كذلك أسلوب تعاملهم مع الصحافة والإعلام بصفة عامة يجب أن يكون وفق ضوابط وبالذات عندما يتعاملون مع أجهزة الإعلام الخارجية من الواجب عليهم معرفة السياسة والتوجه الإعلامي، وما أشارت إليه المواقع الإلكترونية وبعض الصحف المحلية عن المقابلة لوسائل الإعلام الإسبانية والتي أجريت مع مدرب الاتحاد كالديرون أشارت أنه تحدث عن أشياء كان من المفروض أنه قد أخذ الحيطة والحذر والاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها بعض المدربين، وهناك من الداخل من يشير أن ما قاله المدرب ما هو إلا بتوجيه وتلقين من أحد أعضاء الشرف الكبار داخل أروقة العميد مع العلم أن إدارة الاتحاد بذلت مساعي لتوضيح الصورة للمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إلا أن الباب ما زال مفتوحا للمجتهدين، خاصة أن هناك توجها ونية مبيتة تهدف إلى المحاولة الجادة لإبعاد المدرب كالديرون عن العميد بعد النجاح والتألق الذي أوجده داخل صفوف الفريق. وعلى كل حال فإن الصورة ما زالت ضبابية بشأن محمد نور حتى ذهابه متأخرا والتحاقه بالمعسكر الاتحادي في إسبانيا بهدف تهدئة جماهير العميد وقطع الأقاويل على الصحافة والإعلام. ولا تزال السفينة الاتحادية تواجه التيارات الهوائية الشديدة والرياح العاتية والقوية، والرئيس الجديد الدكتور المرزوقي لا يزال موعودا بالكثير من الأعضاء الداعمين والمؤثرين، ولكن لم تحسم الأمور بالشكل المطلق، ويحاول أبناء العميد حل المشاكل بهدوء وخلف الكواليس، والوقت لا يسمح بذلك؛ لأن بداية الموسم على الأبواب والأيام سوف تكشف الأقنعة. وطلعت لامي يواجه مشكلة عدم قبوله من غالبية الجماهير، والبلوي لا يزال يغرد خارج السرب، والفتيحي يحاول لملمة الأشياء ولكنه سوف يواجه صعوبات بالغة كونه رجل أعمال حصيفا يحاول إرضاء كافة الأطراف. الصفقات الخاسرة نأمل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التدخل بقوه بشأن إلزام المسؤولين في الأندية بأن تكون مسؤولية التوقيع على العقود بالنسبة للمدربين والمحترفين من الداخل والخارج ضمن مسؤولية المسؤول المكلف عن الاحتراف داخل هذه الأندية المعنية، وعدم ترك الأمر تحت تصرف أعضاء الشرف والغالبية منهم يعتبر نفسه غير ملزم بإكمال بنود العقود التي لم توثق داخل الأندية، وهذا يضع اللاعبين المحترفين والأندية التي أبرمت هذه العقود والجهات المستفيدة في مواقف محرجة، وما حصل للاتفاق أكبر دليل على الاستهتار في عدم استكمال العقود والاتفاقيات، ومن أجل المصلحة العامة يجب وضع حلول لهذه الأمور، ويا للهول على القادم. ملاحظة: عدم التقيد بالقانون لا يحمي المستهترين. [email protected]