سبق وأن تحدثت في مقال سابق أن الاتحاد في ورطة، ومن المؤسف أن العميد في هذه المرحلة يعيش في (الهاوية)، يعني أنه في وضع من سيئ إلى أسوأ، وأعضاء شرف العميد عندما يعقدون الاجتماعات ويحضرون بأجسامهم (وقلوبهم شتى)، ولا أعتقد بأية حال من الأحوال أن عدم حصول الاتحاد على بطولة آسيا كان السبب الفعال في هذا الوضع المتردي، ولكن قد يكون من أحد الأسباب والشواهد على أرض الواقع أن هناك (فجوة) غير معلنة بين إدارة العميد الجديدة والنجوم الذين لم يتكيفوا مع نهج وطريقة إدارتهم مقارنة بالإدارة السابقة، التي كانت تتعامل معهم بأسلوب وطريقة مختلفة، والملاحظ أن الذي يؤديه اللاعبون داخل الميدان (ما هو إلا واجب وبدون روح وحماس وحيوية)، ونتوقع خلال المرحلة المقبلة أن الأمور سوف تتأزم خاصة إذا أصرت إدارة الاتحاد على إسناد مسؤولية الإشراف على جهاز الكرة لحمد الصنيع، والقريبون من الوسط الاتحادي يعلمون أن هناك عدم تراض بين الصنيع ومحمد نور، حيث هدد نور الصنيع عبر الإعلام أنه سوف يكشف أوراقه، وبالتأكيد فإن الدكتور المرزوقي وإدارته على علم واطلاع ودراية بهذه الأشياء، وكون نور يشكل ثقلا قويا ومؤثرا بين زملائه ومعالجة الخطأ بالخطأ يشير إلى أن أصحاب الشأن داخل البيت الاتحادي يتعمدون لخبطة وبعثرة الأوراق وجلب المصائب على ناديهم، وهذا شيء يدعو للدهشة والتعجب، وهل هو لعدم وجود الخبرة المناسبة أو محاولة تصفية للنجوم المعروف ولاؤهم للإدارات السابقة كما حدث أن تمت مضايقة الإداريين السابقين مثل صلاح البلوي حتى تم إجباره على الاستقالة، وهذه التصرفات سوف توضع العميد في مهب الريح، وعندما حصلت إدارة العميد على الثقة من الجانب الرسمي عليها معالجة الأوضاع بالأسلوب والطريقة المثالية؛ لكسب الجميع والتركيز على احتواء النجوم كما تفعل الأندية الكبيرة في هذا الشأن، ورؤساء الأندية الذين يتربعون على كراسي الرئاسة يدركون أن أسلوب الفوقية لم يعد الوسيلة المناسبة في تفجير الطاقات والنزول لفكر وعقل اللاعب، ومحاولة (تطويعه) تعود بالإيجابية والدلائل على أرض الواقع واضحة في هذا المجال. البلطان والمواجهات كان في السابق يحصل الشباب على البطولات بكل هدوء وبدون جعجعة، ويحظى بتقدير المتابعين؛ كون أبناء الليث عصاميين، ويملكون عزيمة وإصرارا وتحديا مع أنفسهم لمواجهة التحديات في ظل قلة الجمهور والإعلام، ولكن الشباب في هذه المرحلة في عصر البلطان يحاول أن يخلق مواجهة غير متكافئة عنيفة مع الأندية التي تملك القاعدة الجماهيرية والإعلام، خاصة تلك التي ابتعدت عن البطولات، وهذه الفكرة التي يحاول أن يتسلل البلطان من خلالها تحويل مسار المشجعين إلى ناديه، كونه استطاع أن «يكوش» على العديد من البطولات، ولكن يبدو أن (التقدير) قد خالف البلطان، وهو يعلم جيداً أن الجماهير تتعامل مع أنديتها من خلال العشق الأبدي والارتباط الحسي والذهني والعقلي، ويورثون هذا السلوك والميول إلى أبنائهم، الذين لم يتشكلوا ويحددوا مقاصدهم، ومن حق البلطان أن يعمل ما يراه مناسبا له، ومن واجب الأندية المعنية الدفاع بالأساليب المقنعة. siddique@hotmailcom