شهدت مبيعات السيارات تبايناً واضحاً في الأسواق الخليجية، على رغم اتجاهها للتراجع عموماً، إذ تراجعت بنسبة 40 في المئة في الإمارات، وبنسبة 25 في المئة في السوق العمانية، أما السوق الكويتية فشهدت هبوطاً بنسبة وصلت إلى 17 في المئة، في حين كانت السوق السعودية الأقل تضرراً، وهبط الطلب 8 في المئة فقط. وقال المدير العام لمبيعات فورد في الشرق الأوسط حسين مراد خلال لقاء على هامش معرض الرياض للسيارات 2009 أمس، إن السوق الخليجية سجلت انخفاضاً في الطلب بنسبة تتراوح بين 8 في المئة إلى 40 في المئة، وكانت السوق السعودية الأقل تضرراً، ثم الكويتي فالعُماني، وكانت الأكبر تضرراً هي سوق الإمارات. وعن سبب عزوف دول الخليج عن شراء السيارات على رغم عدم تضررها جراء الأزمة المالية بشكل كبير، قال مراد: «إن عزوف بعض البنوك عن تمويل شراء السيارات هو أهم الأسباب، إذا إنه من دون تمويل أصبح من الصعب شراء السيارات، وهو ما نشط بيع السيارات بالتقسيط من خلال الوكلاء بشكل مباشر». وعن تأثر مصنعي السيارات الأميركية بالأزمة قال: «لم يتأثر جميع مصنعي السيارات الأميركية بالأزمة، ففي وقت شهد بعضها إعلان إفلاس والبعض الآخر تم بيع بعض العلامات التجارية له لمصنعين خارجيين، كانت هناك شركات أخرى لم تتأثر، ومنها فورد التي قدمت الدعم لبعض الشركات وضخت الكثير من الأموال في الصناعة». وأضاف: «في الوقت الذي يشهد فيه العالم قلقاً جراء الاحتباس الحراري والانبعاث الكربوني اتجهت غالبية المصانع الأميركية إلى انتاج سيارات صديقة للبيئة، مع إقامة مراكز أبحاث لهذه الصناعة التي يصل عمر بعضها الى أكثر من 10 سنوات من أجل المساهمة في حماية الأرض». وبشأن تأثير قرار منع استيراد السيارات من الخارج التي مر على صناعتها 5 سنوات قال مدير مبيعات فورد في السعودية صباح الكريدي إن هذا القرار أسهم في تحسن المبيعات بشكل ملحوظ. وعن أسعار السيارات للموديلات الحديثة وتأثرها قال العارض غالي المريسي إن الأسعار ستبقى كما هي ولن تتغير، إلا أن الارتفاع قد يطاول بعض السيارات التي انتعشت بعد الأزمة. ولفت إلى أن الخصومات التي تمت على السيارات خلال الفترة الماضية لن تتكرر مرة أخرى. وتحدث عن تحسن أوضاع مصنعي السيارات، وقال: «إن من المتوقع أن تسجل المبيعات نمواً ملحوظاً خلال العام المقبل بدعم من تحسن أسعار النفط، وتوفير البنوك التمويل لشراء السيارات»، مشيراً إلى ارتفاع وعي الزبائن بشكل عام، إذ أصبحوا يبحثون عن السعر المناسب الذي يوافقه الكثير من الخدمات قبل وبعد البيع.