أكد ل«عكاظ» مفتي مصر الدكتور على جمعة أنه لا يجوز شرعا إجهاض الجنين فى بطن أمه، وإذا حدث ذلك يعتبر قتلا للنفس التي حرم الله قتلها. وقال جمعة «إنه يستوي في الحرمة الشرعية القاطعة للإجهاض ما إذا كان الحمل مشوها من عدمه، وأن تشوه الجنين أو ما شابه لا يعطي الحق في الاعتداء على النفس الإنسانية، إلا إذا رأت لجنة من الأطباء المتخصصين أن بقاء الحمل فيه خطر مؤكد على حياة الأم، فإنه يجوز الإجهاض؛ سواء أكان مشوها أم لا». مضيفا «بعد مراجعة الآراء المختلفة لعلماء المذاهب الفقهية الشرعية، وجدنا أن الرأي الراجح المختار للفتوى في ذلك، أنه يحرم الإجهاض مطلقا؛ سواء قبل نفخ الروح أو بعده إلا لضرورة شرعية؛ كأن يقرر الطبيب العدل الثقة أن بقاء الجنين فيه خطر على حياة الأم فيجوز شرعا إجهاضه». وزاد جمعة «كما ذهب إلى هذا الرأي مجمع الفقه الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة؛ أنه عند بلوغ الحمل 120 يوما لا يجوز إجهاض الجنين، ولو كان التشخيص الطبي يفيد بأنه مشوه الخلقة. وأشار جمعة إلى أنه يستوي في الحرمة الشرعية القاطعة للإجهاض بعد الأشهر الأربعة الأولى من الحمل، ما إذا كان الحمل مشوها من عدمه وأن تشوه الجنين أو ما شابه ذلك لا يسوغ ولا يعطي الحق في الاعتداء على النفس الإنسانية، إلا إذا رأت لجنة من الأطباء المتخصصين أن بقاء الحمل فيه خطر مؤكد على حياة الأم، فإنه يجوز الإجهاض تغليبا لصحة الأم المؤكدة على بقاء الجنين الظنية».