أعاد مفتي مصر الدكتور علي جمعة التأكيد على حرمة إجهاض الجنين، إذا بلغ 120 يوما، معتبرا ذلك قتلا للنفس التي حرم الله، مبينا حرمته القطعية إلا في حالة الضرورة باتفاق الفقهاء. موضحا أنه «بعد مراجعة الآراء المختلفة لعلماء المذاهب الفقهية الشرعية المعتبرة، فإن الرأي الراجح المختار للفتوى في ذلك أنه يحرم الإجهاض مطلقا، سواء قبل نفخ الروح أو بعده، إلا لضرورة شرعية؛ وذلك بأن يقرر الطبيب العدل الثقة أن بقاء الجنين في بطن أمه فيه خطر على حياتها أو صحتها، في هذه الحالة يجوز شرعا إسقاطه مراعاة لحياة الأم وصحتها المستقرة، وتغليبا لها على حياة الجنين غير المستقرة». وأشار جمعة إلى أنه يستوي في الحرمة الشرعية القاطعة للإجهاض بعد الأربعة الأشهر، ما إذا كان الحمل مشوها من عدمه وأن تشوه الجنين أو ما شابه ذلك لا يسوغ ولا يعطي الحق في الاعتداء على النفس الإنسانية، إلا إذا رأت لجنة من الأطباء المتخصصين أن بقاء الحمل فيه خطر مؤكد على حياة الأم فإنه يجوز الإجهاض سواء كان مشوها أم لا.