تفاوتت الآراء الشرعية حيال قضية إسقاط الجنين المشوه من رحم أمه بين مؤيد و معارض، وبرزت هذه القضية بشكل كبير في الأوساط الطبية والشرعية السعودية، وهو ما يعرف ب(فقه المريض)، وتبرز معها الأصوات المنادية بالإجهاض إذا ما ثبت التشوه وكان بليغا. حيث أوضح الدكتور محمد النجيمي (عضو مجمع الفقة الإسلامي) لشمس” أن قضية إجهاض الجنين المشوه مختلف فيها بين والفقهاء والأطباء المعاصرين، إلا أنه يرى من حق الأم إجهاض الجنين قبل أن يتخلق أي قبل 82 يوما إذا كان التشوه خطيرا ويقول: “لا بأس من إسقاط الجنين إذا كان التشوه بليغا وخطيرا، وبعد أن يتيقن الأطباء الثقات من ذلك، أما إذا كان التشوه ليس كبيرا فلا يجوز إسقاطه”. لافتا إلى أن عدم سماح النظام للمرأة الحامل بإسقاط الجنين بعد تأكدها من تشوه الجنين يعد مشكلة كبيرة على حد تعبيره، مؤكدا في الوقت ذاته اختلاف درجات التشوه؛ حيث توجد تشوهات يستطيع فيها الإنسان التعايش معها بل يصبح عونا لأهله، ووجود تشوهات أخرى بليغة يصعب معها التعايش، ويصبح بها الإنسان جثة هامدة، وهي التي يتطلب فيها إجهاض الجنين لما يترتب عليها من تداعيات نفسية واجتماعية واقتصادية سيئة للأسرة وللطفل والمجتمع. مختتما حديثه بتوضيحه أن إجهاض الجنين المشوه لا بد أن يتم بناء على إجراءات صحية ونظامية وقبل ذلك فتوى من هيئة الإفتاء تجيز الإجهاض للجنين الذي ثبت تشوهه بالكلية.