أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن لقاءه غدا مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ سيكرس لدفع الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعتبر نتنياهو أن لديه انطباعا بأن الإدارة الأمريكية أيضا تدرك ضرورة الانتقال سريعا إلى المفاوضات المباشرة. ووصف لقاءه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالممتاز، منوها بمتانة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وفي شأن ذي صلة، أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غد الأربعاء إلى مصر في ختام جولة ستقوده إلى رومانيا وبلغاريا اليوم وغدا. وقالت مصادر فلسطينية إن الرئيس عباس سيبحث الخميس المقبل مع الرئيس مبارك تطورات عملية السلام ونتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. في غصون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن لجنة المتابعة العربية لعملية السلام ستعقد نهاية الشهر الجاري اجتماعا لها بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية لبحث ما توصلت إليه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وتأتي هذه المداولات تمهيدا للاجتماع النهائي الذي سيعقد في سبتمبر المقبل لاتخاذ الموقف النهائي للجامعة العربية من المفاوضات، إذ ستكون مهلة الأشهر الأربعة التي أعطتها الجامعة العربية للمفاوضات غير المباشرة قد انتهت. وأكد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف أن الجامعة العربية ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تتحقق النتائج المرجوة من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. من جهة أخرى نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية توقعاتها أن يتم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في الأول من شهر أغسطس المقبل. ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل مرة أخرى إلى المنطقة هذا الأسبوع في إطار هذه الجهود. عربياً، عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أمس اجتماعا تم فيه الإعداد للمؤتمر الدولي حول القدس الذي تستضيفه قطر تنفيذاً لقرار صادر عن القمة العربية العادية الثانية والعشرين. وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى، إن الاتصالات الجارية والمكاتبات والتشاور نشط في هذا الموضوع، مؤكدا أن الهدف من المؤتمر ليس منصبا على حث الدول العربية على الالتزام بالدعم المالي الذي قررته قمة سرت للقدس فالدول العربية ليست في حاجة لحث فهذا أمر أصبح ضرورة وقد تم إرسال رسائل للحكومات العربية بهذا الشأن.