تتجه الأنظار إلى رام الله اليوم، حيث يعقد المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل لقاء مفصليا مع الرئيس الفلسطيني أبومازن، وصفه المراقبون بأنه الأكثر أهمية في سلسلة اللقاءات التي جرت بينهما خلال الأشهر الماضية، ومن المتوقع أن يرد ميتشيل على الأسئلة التي طرحتها السلطة حول موقف تل أبيب من تجميد الاستيطان، كما سيجري تداول -حسب ما أفادت مصادر فلسطينية ل«عكاظ»- قضايا الوضع النهائي، التي تشمل اللاجئين والحدود والقدس والمعتقلين والمياه وموضوعات الحدود والأمن، بالإضافة إلى وضع آلية المفاوضات غير المباشرة بين الفسلطينيين والإسرائيليين. وتعتبر زيارة ميتشيل للمنطقة هي الأولى منذ إعلان إطلاق المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية في التاسع من مايو الماضي. ويبدأ ميتشيل جولة جديدة إلى المنطقة تهدف بشكل أساس إلى وضع الجدول الزمني للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذي ستسير عليه خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بحسب مصادر فلسطينية. وقلل الدكتور نبيل عمرو القيادي الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات ل«عكاظ»، من أهمية لقاء ميتشيل مع أبومازن، قائلا إن نتنياهو استبق اللقاء بإجهاض جهود السلام. وتابع قائلا: إنه يؤمن بالتفاوض المباشر، مطالبا بسرعة انتقال المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة. وتساءل عمرو «هل هناك نية حقيقة لدى إسرائيل في تجميد الاستيطان»، مؤكدا أن استمرار الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض يعني الحكم على المفاوضات بالفشل قبل أن تبدأ. واستدرك أنه لا خيار لدى الفلسطينيين إلا الاستمرار في طريق المفاوضات والحوار السياسي. وكان ميتشل قد استأنف ميتشيل جهوده أمس في اجتماعات يعقدها مع مسؤولين إسرائيليين قبل أن يتوجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس عباس اليوم. وعلمت «عكاظ» أن الرئيس الفلسطيني سيرأس الوفد الفلسطيني للمفاوضات، بينما سيترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوفد الإسرائيلي. وستناقش المفاوضات غير المباشرة موضوعين أساسيين؛ أولهما الأمن الذي تصر إسرائيل أن تبدأ مفاوضاتها بمناقشتها؛ لأنها تعتبر أنها أولوية والحدود، وثانيهما قضايا الحل النهائي المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية وقضية المياه وقضية اللاجئين الذي تصر إسرائيل على رفض عودتهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948.