* ستظل بعض أنديتنا الرياضية تبحث عن ما يجنبها مرارة الاستجداء لمن بوسعه منحها طوق نجاة يجنبها الغرق في طوفان متطلبات الاحتراف. ** وسيظل تباين الحظوظ بين الأندية الرياضية من حيث نسبة المقتدرين الداعمين ومستوياتهم وفاعليتهم التي قد تصل حد التخمة في ناد أو أكثر، بينما تصل في أندية أخرى لدرجة الصفر، سيظل هذا التباين هو المعيار الذي يلقي بتبعاته ومستوى مؤشره على وضع وواقع الأندية الرياضية فيقذف بالأندية «المعدمة» إلى مؤخرة الطابور، وربما للإنزواء، بينما الأندية «المنعمة» يزفها لمقدمة الطابور ومنطقة التنافس المحتدم نحو الظفر بالبطولة، ولأن المتحكم في ترجيح كفة الأندية الأقوى هو مدى قوة وإيجابية المعيار المشار إليه، ولأن حظوة الأندية من توفر هذا المعيار ظلت من نصيب أندية تكاد تكون محددة خاصة في المواسم الرياضية الأخيرة مما جعل المنافسة على البطولة حكرا على فرق هذه الأندية الثابتة في مراكز التنافس الأولى، وأضحت كل منافسة بين هذه الفرق نفسها أشبه ما تكون بلعبة الكراسي، وظلت المنافسة تستأثر في جل وهجها وإثارتها من خلال ما يسكن ويستوطن منطقة التنافس من فرق الأندية إياها وما يتخللها من حراك ومد وجزر وما يرتبط بها من جماهير وإعلام، وسيظل أيضا ما يرجح كفة فريق على الآخر من بين هذه الفرق الثابتة في مراكز المنافسة الأولى يعتمد بعد توفيق الله على مضاعفة معدل المعيار نفسه «المااااال» وما يلازمه من فكر نير وحكيم ومتخصص، وفي هذا ما يجعلنا نتأمل ونتبصر بكل أمانة وعقلانية وتجرد في مدى ثقل وأهمية وأثر هذا المعيار، وكيف أدى توفره ووفرته عند أندية دون سواها لهيمنتها واحتكارها لمراكز المقدمة، وعليه: هل محافظتها واحتكارها لمراكز التنافس على البطولة لمواسم رياضية متتالية وما جعلها توصف ب «الكبار» مع الأخذ في الاعتبار أن كل ناد من هذه الأندية التي توفر لها «المعيار المذكور» تمكن من احتكار هذه المراكز، ومن الطبيعي أن يكون من بينها من يحصد بطولة وربما بطولات فهل تكون هذه البطولة أو رصيد البطولات هو ما جعلنا نصفه ب «الكبير»؟ هل بدون توفر «السيد المعيار» كان بوسع أي فريق من هذه الفرق الوصول لمراكز المقدمة ناهيك أن يتمكن من احتكارها؟!، وأخيرا هل في ديمومة هذا الوضع على ما هو عليه ما يحقق الإنصاف لباقي أنديتنا الرياضية التي ظلت تصعد لتهبط، تربي وتحتضن مواهب ليجرفهم «السيد المعيار»؟، والله من وراء القصد. تأمل: وعلى رغم كسره وهو غصن أنبتت كل كسرة منه رمح. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة