تعيش الرياضة السعودية اختبارا آخر في عهد الرئيس العام لرعاية الشباب الجديد بعد إخفاقات كروية عاشها الشارع الرياضي خلال العقدين الماضيين، وذلك من خلال المشاركة في بطولة القارة الآسيوية للأندية التاسعة التي بدأت الأسبوع الماضي، هذا وقد أصدر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارا يقضي بصرف 3,5 مليون ريال للفائز ببطل القارة تشجيعا للأندية المشاركة في البطولة الممثلة في الهلال والاتحاد والشباب والنصر، فهل يتوقع الشارع الرياضي تحقيق أنديتنا انجازا رياضيا آسيويا بعد دعم خادم الحرمين الشريفين ودعم الرئيس العام؟ وإن كنت أعتقد أن موضوع إخفاقات الرياضة السعودية يتعدى مشكلة الدعم المالي . منذ العام 2003م، شهدت النسخ الثلاث الأولى من البطولة الآسيوية تفوق أندية غرب آسيا حيث توج العين الإماراتي باللقب في ذلك العام، ثم حصل الاتحاد السعودي على البطولة مرتين على التوالي عامي 2004 و2005. بعدها انتقل اللقب إلى أندية شرق آسيا حيث توج تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي عام 2006 ، وأوراوا ريد دياموندز الياباني عام 2007 ، وجامبا أوساكا الياباني عام 2008 ، أخيرا حقق الفريق الكوري سيونغنام الهوا تشونما الجنوبي لقب النسخة الثامنة للعام 2010م عقب فوزه على زوباهان الإيراني، فهل أنديتنا قادرة على منافسة أندية اليابان وكوريا، وأندية استراليا وإيران واوزبكستان التي قطعت مشوارا طويلا من التطوير الرياضي في مؤسساتهاوبوهانغ ستيلرز عام 2009م، وأخيرا حقق الفريق الكوري سيونغنام الهوا تشونما الجنوبي لقب النسخة الثامنة للعام 2010م عقب فوزه على زوباهان الإيراني، فهل أنديتنا قادرة على منافسة أندية اليابان وكوريا، وأندية استراليا وإيران واوزبكستان التي قطعت مشوارا طويلا من التطوير الرياضي في مؤسساتها، بالإضافة إلى خبراتهم التراكمية حول تحويل كرة القدم إلى استثمار وصناعة؟ . وحول نتائج الأندية السعودية في البطولة الآسيوية، فقد انتهى اللقاء الأول بفوز الاتحاد وهزيمة الهلال وتعادل كل من الشباب والنصر ، فما تقييم النقاد والكتاب الرياضيين ، وكذلك جماهير الكرة لأداء الفرق السعودية؟ هل إدارات الأندية السعودية تمتلك الجراءة والصراحة للتعقيب حول استعداداتهم للبطولة الآسيوية بدلا من تقديم الاستقالات؟ والتذمر من سلوك الحكام؟ والتعذر بظروف إصابات اللاعبين؟ هل أنديتنا فعلا قادرة على منافسة تلك الشركات الكروية الآسيوية المشاركة، وتحقيق بطولة القارة 2011؟ [email protected]