فكرة الاستعانة باللاعبين العرب للمشاركة مع أنديتنا المحلية في دوري المحترفين لكرة القدم لا تضيف أي جوانب فنية تستفيد منها أنديتنا الرياضية واللاعبين أو تساهم في الارتقاء بمستوى الدوري خاصة وان المبالغ التي تصرف للتعاقد مع أولئك اللاعبين يمكن أن توظفها أنديتنا بشكل صحيح للاهتمام بالناشئين والشباب وصقل موهبتهم بدلا من أن تهدر تلك الأموال على أرباع وأنصاف لاعبين عرب يوجد لدينا عناصر وخامات أفضل منهم مستوى وأداء وإحساسا بالمسؤولية وإذا نظرنا الى الدوريات الأخرى في الوطن العربي من الخليج الى المحيط نجد أن حجم الاستعانة باللاعبين العرب لا يتجاوز نسبة 5 % ومعظم التعاقدات تتجه صوب القارة الإفريقية وأوروبا وأمريكا اللاتينية ويكون الاختيار مقننا ومبنيا على رؤية فنية محضة حسب حاجة الفريق للمراكز التي يتطلب دعمها بعناصر مؤهلة من كل الجوانب تستحق أن تصرف عليها ملايين الريالات عكس ما يحدث عندنا في الدوري المحلي حيث نشاهد عددا كبيرا من أنديتنا تلهث وراء التعاقد مع اللاعبين العرب وتعتبرهم صفقات مربحة مع أن واقع الحال يؤكد بأن الدوري السعودي لا يتطلب أبدا الاستمرار في حقل التجارب للاستعانة باللاعبين العرب والتعاقد معهم لاسيما أن قوة الدوري لدينا وارتفاع مستوى الإثارة والمنافسة والقاعدة الجماهيرية التي يتميز بها يفرض على أنديتنا أن تحسن الاختيار وتتعاقد مع لاعبين مؤهلين للعب في الدوري السعودي حتى نستفيد منهم ويشكل تواجدهم إضافة فنية عالية تزيد من قوة وحماس وإثارة الكرة السعودية وهناك العديد من الأسماء التي تمثل عددا من أنديتنا حالياً أثبتت بأن فكرة التعاقد مع اللاعب العربي غير ( مجدية ) وغالبا ما يكون عبئاً ثقيلا يتضرر منة الفريق أكثر من الاستفادة منه مما يدعونا نطالب أنديتنا والقائمين على شؤونها التفكير مليا قبل الإقدام على خطوة التعاقد مع اللاعب العربي طالما ليست هناك أدني فائدة تعود بالنفع على لاعبينا وطبيعة المنافسة في دوري المحترفين. وقفة للتأمل *أنديتنا الرياضية ليست مركز تأهيل أو مصحات نفسية حتى نطالب نادي الاتحاد بتأهيل اللاعب المصري عماد متعب نفسيا ونقدر الظروف التي يمر بها والحالة التي يعيشها فالنادي تعاقد مع لاعب محترف بملايين الدولارات للاستفادة منه فنيا وليس من مسؤولية النادي إخضاع اللاعب لجلسات علاج في عيادة الأمراض النفسية والعصبية حتى يكون مهيأً للمشاركة في المباريات ومعداً من كل الجوانب خاصة اذا كان اللاعب يعرف الفلوس ويطالب بمستحقاته ولا يقدم جزءا مما يوازي تلك المعطيات . * غدا تعود الحياة مجددا للدوري السعودي وكل الفرق تود أن تحقق المزيد من الانتصارات سواء تلك التي تنافس على البطولة أو الأخرى التي تحاول الهروب من شبح الهبوط مما يدعونا نترقب مشاهدة مباريات مثيرة على درجة عالية من المستوى والأداء الفني. [email protected]