إن الواجهة الأولى لأي بلد في العالم هي المطار، ومتى ما كان ذلك المطار والعاملون فيه أهلا للمسؤولية فإن انطباع الزائر لذلك البلد حتما سيكون إيجابيا، ومطار الملك خالد في الرياض من المطارات التي تجذب الزائر للوهلة الأولى من قدومه للرياض بواجهته وعمارته المتميزة، ولكنه سيفاجأ من مستوى الخدمات والتعامل من منسوبي المطار، وخصوصا موظفي الخطوط السعودية والطيران المدني، بداية من موظفي التذاكر حتى آخر موظف في العفش، فالراكب يجد نفسه في حيرة ما يواجهه من تعامل من موظفي الخطوط وطرق ردهم على استفسارات الجمهور وكأن المسافر يحصل على تذكرته مجانا. وما تناقلته وسائل الإعلام أخيرا عن تصنيف مطار الرياض في ذيل قائمة مطارات العالم من خلال الدراسة التي أعدتها مؤسسة سكاي تراكس البريطانية ليس إلا غيضا من فيض، فالمواطن يعلم أن الوضع لن يتعدل إلا إذا أسند تشغيل المطار إلى شركات أخرى بواسطة نموذج التشغيل التجاري الذي يستهدف خدمات مميزة للعملاء من مسافرين وشركات طيران داخل أروقته، فالفوضى التي يجدها المسافر لا تتوقف فقط عند التذاكر والحجز، وإنما في استقبال الحقائب وسيارات الأجرة وغيرها. إننا بحاجة إلى إطلاق مشروع وطني يهدف إلى تحسين مستوى خدمة العملاء في المواقع الجماهيرية وخصوصا المطارات ويرفع من مستوى الوعي لدى موظفي المطارات ويشعرهم بأهمية التعامل مع السائحين والزوار.