تحاصر المياه الآسنة والمياه الكريهة الناتجة عن روائح الصرف الصحي حي الفلاح في الرياض ، ويعتزم مواطنون من سكان الحي مقاضاة الأمانة لدى ديوان المظالم، نتيجة الأضرار الصحية والبيئية التي لحقتهم طوال الأشهر الماضية، والمتعلقة بتزايد مرادم الصرف الصحي، التي تضخها صهاريج الأمانة يوميا داخل الحي. وأوضح ل «عكاظ» مصدر في الأمانة، أن العمل جار لإنهاء معاناة سكان الحي من مرادم الصرف الصحي خلال نهاية العام الحالي. من جهتهم، أكد ل «عكاظ» عدد من سكان الحي عن أزمتهم منذ شهور طويلة، دون أن تتدخل الأمانة لحلها، على رغم تسببها بأضرار عدة على صحتهم، خصوصا لدى كبار السن والأطفال. واتهموا الأمانة بعدم تنفيذ الأوامر السامية بشأن المحافظة على البيئة، مكتفين بتعليق لوحات استفزازية تحمل عبارة «نأسف لإزعاجكم»، ما دفعهم إلى التحرك برفع قضية لدى ديوان المظالم لإنهاء أزمتهم. وأشاروا في حديثهم، إلى أن الأمانة ارتكبت مخالفات عدة، في عمليات ضخ صهاريج المجاري داخل الأحياء، ما يتسبب في هدم البنية التحتية، وتعطيل المشاريع التنموية دون استشعار لمخاطرها على المدى الطويل. ونبهوا إلى أن الكثير من أصدقائهم وأقاربهم بدأوا في العزوف عن زيارتهم، نتيجة انتشار الروائح الكريهة على امتداد واسع من الحي الذي يسكنه أكثر من 20 ألف نسمة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بالوقوف على المشكلة والمساعدة في حلها بأسرع وقت. وعادوا للقول: «منذ ستة أشهر ونحن نخاطب مسؤولي الأمانة بعدم تفريغ صهاريج الصرف الصحي داخل الأحياء، إلا أنهم تجاهلوا هذه المطالب وبدأوا في تعمد رمي المجاري مرتين يوميا، ما يعني تهيئة الحي لكارثة بيئية في حال استمرار هذا الوضع».