«شرفتموني يا شباب فلكم حياتي يا شباب» بهذه الكلمات أنهى أمير الإمارة، أمير الفكر، أمير البيان، أمير الإنسانية تكريم متطوعي ومتطوعات فاجعة جدة. شباب جدة اثبتوا أنهم رصيد الوطن طويل الأجل في أعقد الأمور وأصعبها، وأثبتوا أنهم السترة الواقية ضد رصاص الغدر والخيانة التي جرفت السيول مستنقعات فسادهم، فبهم ينهض المجتمع، وبهم يرقى الوطن أعلى القمم، إنهم رصيد الأمة الحقيقي، فيستحقون من الجميع الشكر والتقدير. شباب جدة نجوم مضيئة في سماء الوطن ورمز من رموز الشجاعة والوطنية والإقدام، فلن ينسى الوطن وقفتهم، ولن ينسى الوطن تلك السلاسل البشرية التي تجوب السيول لإنقاذ المحاصرين، وما يثلج الصدر اشتراك ذوي الاحتياجات الخاصة بين كوكبة المتطوعين، تلك الكوكبة التي أثبتت أن الشباب وقود النهضة متى وظفت قدراتهم، وأثبتت وبما لا يدع مجالا للشك إمكانية تأسيس جمعيات لخدمات المتطوعين في منطقة مكة وبقية المناطق، يكون الهدف من تأسيسها استقطاب متطوعين والاستفادة منهم في خدمة قضايا التنمية حسب احتياج القطاع العام، فما قاموا به ليس إلا برهانا بإمكانية استقطاب متطوعين متخصصين لتنفيذ المشاريع التي ليس لها مخصصات في الميزانية العامة، ومن جهة أخرى يتم تخفيف عبء تمويل المشاريع من خزينة الدولة تدريجيا في الأجل الطويل، من خلال استقطاب هؤلاء الوطنيين الذين يرسمون معالم حاضر أجمل وأزهى يضيء مستقبل الأجيال القادمة، وفي نفس الوقت، فإن إشراك المتطوعين في قضايا التنمية يعد اللبنة الأولى لإشراك المجتمعات المحلية في التنمية والتي تنفذ لمصلحتهم، وبالتالي يكون الاهتمام بالمرافق العامة والمشاريع التي تنفذ أكبر، كون الحرص على تنفيذها وعلى سلامتها وحسن استخدامها مسؤولية الجميع، ويصبح الفاسدون تحت ناظور المجتمع. ومن ناحية أخرى، يعد توفير متطوعين مؤهلين مع وسائل الاتصال بهم وسيلة فاعلة في مكافحة الكوارث والأزمات الطبيعية وتلك التي يشترك فيها الفاسدون من البشر. ستكون حديقة شباب جدة المتلألئة بأسماء المتطوعين والمتطوعات شاهد عيان للوطن والأجيال القادمة على ما قدمه أبناء الوطن وبناته الأوفياء، فشكرا لهم، وشكرا للخالد بأفعاله.. الفيصل بمواقفه وإنجازاته.. الاحتفاء بهم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة