طالب سكان قرية الغاشية، التابعة لمحافظة مهد الذهب 270 كيلو مترا جنوب شرقي المدينةالمنورة، تشكيل لجنة للوقوف على أسباب توقف استكمال تعبيد أجزاء من طريق يخدم نحو 45 ألف نسمة يمثلون سكان 9 قرى في المحافظة. وبين السكان في شكواهم إلى إمارة المدينةالمنورة أمس الأول، أن لجنة من جهات حكومية عدة تضم مندوبين من المحافظة، البلدية، والنقل وقفت ميدانيا على المشروع ورفعوا تقريرا بشأنه، إلا أن المشروع ما زال متوقفا منذ 16 شهرا دون أن تسهم خطاباتهم المتكررة في إعادة آليات الشركة للعمل . وأوضح ل «عكاظ» رئيس مركز قرية الغاشية فرج محمد المطيري، أنهم استبشروا خيرا بصدور قرار تعبيد الطريق الرابط ما بين قرية البراقية وقرية الغاشية في محافظة مهد الذهب، بطول 22 كيلو مترا، وبدأ المقاول في التنفيذ عام 1428ه، إلا أن الشركة المنفذة سحبت آلياتها ومعداتها مطلع العام الماضي، قبل إنجاز المسافة المتبقية من الطريق البالغة نحو 15 كيلو مترا. وأضاف المطيري: «تقدمنا بطلبنا إلى بلدية مهد الذهب ثم إلى المحافظة، للتحقق من أسباب التوقف، إلا أن الجهات المعنية لم تف بوعودها في إعادة استكمال تعبيد الطريق المتبقي من المشروع»، وقال: «رفعنا تسعة خطابات إلى بلدية مهد الذهب، إضافة إلى سبعة خطابات إلى المحافظة لإنهاء معاناة الأهالي واستكمال الطريق». وأشار المطيري إلى أن الطريق يخدم نحو 45 ألف نسمة يمثلون سكان تسع قرى من بينها البراقية، الغاشية، الدميثة، النعيمة، نفجان، أم حليفة، وقرى أخرى، إضافة إلى تجمعات سكانية محاذية للطريق الذي أوقف إنشاؤه قبل 16 شهرا، ليستمر بعده مسلسل معاناة الأهالي في تنقلاتهم اليومية منذ عشرات السنين بما في ذلك طلاب وطالبات المرحلة الثانوية الذين يدرسون في قرية الصلحانية ويضطرون لسلك الطريق الصحراوي ذهابا وإيابا يوميا على مدار العام الدراسي. vمن جهتها، بينت مديرة ابتدائية ومتوسطة الغاشية، أن معلمات المدرسة يقطعن نحو ثمانية كيلو مترات من الطريق الصحراوي الوعر ذهابا وإيابا بشكل يومي، ويتسبب بشكل مباشر في إجهاض الحوامل من النساء، وأشارت إلى عدول نحو 11 معلمة عن قبول التعاقد لتدريس الطالبات في ابتدائية ومتوسطة الغاشية، خلال عام واحد بعد اكتشافهن وعورة الطريق، وقالت: «بالكاد يكملن المعلمات المتعاقدات الفصل الدراسي الأول أو السنة الأولى، وبعدها يطالبن بانتقالهن إلى مدارس أخرى في لمحافظة ويرفضن تكرار تجربة التدريس في القرية للسبب نفسه».