أطلقت وزارة الثقافة والإعلام، قبل عدة أشهر، مشروعا أنيقا يهتم بحفظ التراث المحلي بكافة أشكاله وأطيافه. وفي الأسبوع الماضي، في نفس السياق، تم الإعلان عن رفع الحظر عن تراث فني لعدة فنانين من مناطق مختلفة في أرجاء الوطن، تقدمهم الفنان الرقيق فوزي محسون رحمه الله. حسب طبيعة الأشياء، عندما يتعلق الأمر ب(فن شعبي)، ففي الغالب نجد أن معظم هذه الفنون تكون محفوظة في أدراج (الأفراد) وليس على رفوف المؤسسات الرسمية، أي أن ما يملكه الأفراد من هذا الموروث يكون أضعاف ما تملكه الجهات الرسمية. المطلوب هو أن يتم تحت مظلة حفظ التراث الغنائي المحلي صياغة آلية من قبل وزارة الثقافة والإعلام لجمع هذا التراث وشرائه من الأفراد، مع حفظ الحقوق الفكرية لأصحابه أو مالكيه بأن يظل يحمل أسماءهم في أرشيف الإذاعة. على سبيل المثال، توجد أعمال للفنان فوزي محسون لدى أفراد تم تسجيلها في جلسات خاصة، وذات جودة عالية أو مقبولة إذاعيا. فلو تم شراء هذه الأعمال وإضافتها إلى مكتبة فوزي محسون الإذاعية، مع الإشارة إلى أن هذا العمل من مكتبة (الشخص الذي تم شراء العمل منه)، يكون في ذلك إثراء لمكتبة فوزي محسون في الإذاعة من ناحية، ومن ناحية أخرى فيه تشجيع للأفراد على تقديم الأعمال النادرة التي يملكونها لفنانين محليين. كما أن هناك أعمالا لفنانين لم يتم تسجيلها في الإذاعة أصلا، ولكنها موجودة في أرشيفات الأفراد، ورغم ذلك، تظل جزءا من التراث الشعبي المحلي، ومن حقها أن يتم المحافظة عليها بشكل رسمي ومن جهة رسمية. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار في وزارة الثقافة والإعلام، أن يتم وضع آلية لشراء الأعمال الفنية الخاصة للفنانين الرواد والقدامى من الأفراد، مع الحفاظ على الحقوق الأدبية لأصحابها. ففي جمع هذه الأعمال، إثراء وحفاظ على تراث قد يندثر لو ظل عند الأفراد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة