قامت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بإنشاء وتجهيز أربعة مراكز صحية في حي الكويت وحي غليل بجدة إثنين منها للرجال والآخريين للنساء بالتنسيق مع الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة لتوفير الرعاية الصحية لمتضرري السيول التي غمرت بعض أحياء محافظة حيث ستقوم بتأمين الأدوية والمستلزمات والكادر الطبي والتمريضي لتقديم خدمة صحية في هذا المجال . وامتدح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة ما تقدمة وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة من خلال فتح المجال للهيئة للمشاركة في هذا العمل الإنساني الخيري لرفع الضرر عن أبناء الوطن وتلمس احتياجاته بعد الفاجعة التي ألمت بهم وفي مقدمة ذلك السماح للهيئة بإنشاء هذه المراكز وتجهيزها بشكل كامل مشيرا إلى أن المجال الإغاثي مجال خصب وخيّر ويتطلب تكاتف الجميع . وقال إن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وفي إطار مواصلة عملها الخيري والإنساني والإغاثي للمنكوبين في جدة وبالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة جعلت هذه المراكز قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المراجعين والمتضررين من السيول بجدة ونرجوا إن شاء الله أن لا تكون هناك حاجة لهذه المراكز لكن في كل الأحوال هي مفتوحة لكل من يحتاج لرعاية صحية وموفر فيها كافة المتطلبات لكي تمضي في عملها على أكمل وجه . وأضاف الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الهيئة وبالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني قامت بتوزيع عشرة الآف ما بين طرود غذائية وأخرى تحتوي على الملابس الجديدة بمختلف الأحجام والمقاسات على سكان الأحياء المتضررة من السيول بجدة. وأفاد أن الهيئة استنفرت كل طاقاتها من أجل تقديم كل المساعدات الممكنة للمتضررين من السيول التي اجتاحت بعض المناطق المتفرقة من أحياء محافظة جدة حيث يعمل ( 50 ) شخصاً من قبل الهيئة في هذا المجال يشكلون حضوراً فاعلاًً في كل الأحياء المتضررة. وأشار إلى أن الهيئة تعمل جاهدة في مشروع إغاثة المتضررين اقتداء بالنهج الكريم لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وأوضح أن الهيئة قامت في هذا المضمار بتنفيذ عشرة حملات إغاثية ستنفذ بشكل يومي حتى يحصل الإكتفاء للمنكوبين من هذه السيول وذلك من خلال التعاون مع لجنة أهالي جدة للتكافل إلى جانب مضي الهيئة في تأهيل 500 وحدة سكنية بالأحياء المتضررة وتأثيثها كمرحلة أولى والبدء في مراحل أخرى ليشمل مختلف المتضررين إن شاء الله . وأعلن أنه وبالتعاون مع لجنة أهالي جدة للتكافل ستقوم هيئة الإغاثة بحصر أيتام أسر الشهداء لكي نقوم بكفالتهم إن شاء الله كفالة دائمة لافتا الانتباه إلى أن كل هذا هو بحول الله عز وجل ثم بدعم كريم من حكومة خادم الحرمين الشرفين ودعم من المساهمين والمتبرعين الكرام في هذا العمل الخيري والإنساني سائلا الله أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والسداد . وقال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إن كان للكارثة هذه جوانب وأوجه سلبية فإن لها جوانب وأوجه إيجابية والإيجابية الكبيرة التي ظهرت للعيان هو هذا الحشد الكبير من المتطوعين والمتطوعات في المستودعات أو مواقع المتضررين بأرض الميدان بدون منة ولا كرم وبدون أي تردد شمروا عن سواعدهم كي يكونوا عونا لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والمنظمات الأخرى في تقديم العون والمساعدة للمنكوبين . // انتهى //