كشف ل «عكاظ» مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري عن دراسة شاملة لتقييم واقع عمليات التطوع في فاجعة جدة، والخروج بتوصيات لوضع استراتيجية للتطوع في الدفاع المدني مستقبلا. وأوضح أن برامج التطوع في الدفاع المدني معمول بها منذ فترة ليست بالقصيرة وهي برامج تعتمد على منهجية علمية وخطط تستقرئ في معطياتها إمكانية الاستفادة من كافة التخصصات العلمية والقدرات الفنية والمهارية التي تحقق أهداف العمل التطوعي. وأضاف أن الصور الرائعة التي قام بها أبناء الوطن للمساعدة والمساندة في فاجعة جدة تحمل كل معطيات الإبداع والتضحية، وهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز من أبناء محافظة جدة الذين شمروا عن سواعدهم متطوعين لمساعدة إخوانهم المنكوبين في أحداث السيول. وبين أن مبادرات المقيمين في إنقاذ المتضررين والإبلاغ عن بعض الحالات المحتجزة كانت هي الأخرى جهود موفقة ودليل على الوفاء، فالمواطن والمقيم سواسية في أعمال التطوع تجاه المنكوبين ودورهم يذكر فيشكر، ولا سيما أن العمل التطوعي يتضمن جهودا إنسانية تبذل من أفراد المجتمع، وهي دليل ساطع على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للتفاني والتضحية من أجل الوطن والشعور بالمسؤولية. وزاد «التطوع مفهوم سام وتنظيم جماعي يعمل على بلورة الجهود واستثمار الطاقات وتسخير المواهب، بحيث يجد المخلصون فرصا مواتية للمساهمة في خدمة الوطن والمواطنين». وثمن إسهامات المجتمع المدني والقوى التوعوية الشبابية في دعم جهود كافة الجهات المعنية بعمليات الإنقاذ وإعادة الأوضاع في جدة، مؤكدا أن مشاركتهم هي بحق دليل على وعي وسلوك حضاري.