أبلغ «عكاظ» المشرف على جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس عن تشكيل لجنة من إدارة الجامعة وقسم التاريخ والحضارة الإسلامية لدرس ملامح المتحف المزمع إنشاؤه من ثلاثة أدوار في مقر الجامعة في حي العابدية. ويضم المتحف الجديد بيوتا مكية تجسد ملامح منازل مكة منذ بداية التاريخ الإسلامي، حيث كانت تسكن مكة قبائل قريش وهذيل وخزاعة وغيرها، وجناح للفقه الإسلامي، وآخر سيسمى قبة مكة مخصص كمرصد فلكي، ومعرض لتاريخ الحرمين وحديقة قرآنية تضم الأشجار والورود والغراس التي ذكرت في كتاب الله الذي تشرفت أم القرى بنزوله على أرضها الطاهرة، إضافة إلى أجنحة للحلي والملابس والصناعات والحرف والمهن والفخاريات والحيوانات والعملات الورقية والمعدنية والأسلحة والمخطوطات. ورأى الدهاس أن المتحف سيشكل إضافة ثقافية على النسيج الثقافي في أم القرى، وحاضنا مهما للحفاظ على مقتنياتها وأثارها، وسيكون نافذة مشرعة يمكن عبرها الوقوف على ملامح التاريخ والحياة المكية القديمة، والحراك الثقافي وصور المشهد الاجتماعي القديم في قبلة الدنيا. وأشار المشرف على متحف جامعة أم القرى إلى مقتنيات أقسام الجامعة ومعارضها، وهي: متحف علم الحيوان التابع لقسم الأحياء في كلية العوم التطبيقية، متحف الحضارة التابع لقسم الحضارة والنظم الإسلامية (سابقا) في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، متحف الصخور والمعادن التابع لقسم الجغرافيا في كلية العلوم الاجتماعية، لافتا إلى أن هذه المتاحف تساهم في جمع شتات القطع والمقتنيات الأثرية والتراثية، بهدف إبراز دور مكةالمكرمة كمدينة مقدسة مرت بفترات تاريخية متعاقبة، وتحوي الكثير من الآثار سواء كان ذلك على مستوى الموقع أو على مستوى التراث الشعبي. وإذا ثمة مخاطر تعرض مقتنيات المتحف المحفوظة في المخازن للخطر، قال الدهاس: «لا خوف عليها، حيث أنها تحفظ بطريقة علمية»، مشيرا إلى أن لديهم مخزونا كبيرا من المسكوكات يرجع تاريخها إلى القرن الثالث الهجري. وذكر الدهاس أن المتحف على تواصل مع الهيئة العامة للآثار لتزويده بالقطع المتكررة لديها. من جانبه، أمل أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن يكون المتحف معرضا دائما أمام قاصدي بيت الله الحرام الذين يفدون في مواسم الحج والعمرة بما يعكس العمق التاريخي لأم القرى ويعرف بتطور حضارتها.