تفرض تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية التركي نفسها على زيارة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل، وفي هذا الصدد اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلى تخفيف الحصار على قطاع غزة بأنه ليس كافيا معتبرا الحصار غير قانوني، ويجب رفعه بالكامل. وأفاد عريقات أن إسرائيل تحاول تجميل وجهها القبيح، عبر إعطاء الانطباع بأنها حريصة على تخفيف الحصار، موضحا أن حصار 1.5 مليون شخص في غزة ما زال مستمرا، وعليها أن ترفعه كليا، وإذا لم يجر ذلك فإن ذلك يعني أنها لا تزال تنتهك القانون الدولي. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوضع حد نهائي للحصار على قطاع غزة، وإنهاء احتلال الإسرائيلي، ووقف المشاريع الاستيطانية باعتباره عدوا للسلام، مشيرا إلى أن الحصار يشكل عقابا جماعيا ضد السكان المدنيين في القطاع. من جهتها اعتبرت حركة حماس القرار الإسرائيلي، بأنه دعاية فاشلة، لتغطية العمليات الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وأفاد سامي أبو زهري في تصريحات ل«عكاظ» أن القرار الإسرائيلي يتحدث عن إدخال بعض المواد الجزئية غير الأساسية، بينما يحتاج القطاع بشكل عاجل للمواد اللازمة لإعادة الإعمار، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة المحاصر منذ 4 سنوات من الحصار الجائر. وقال إن الشعب الفلسطيني لا يريد استجداء الغذاء، بل يريد حقوقه في العيش بكرامة مطالبا بإبقاء الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء «هذا الحصار الظالم والقاتل». كما طالب بفتح كافة معابر القطاع البرية التجارية بشكل كامل والسماح بتدفق كل السلع دون استثناء. واتهم إسرائيل بمحاولة الالتفاف على الضغوط الدولية بعد أن أصبح رفع الحصار مطلبا دوليا. وكانت الولاياتالمتحدة قد رحبت بقرار إسرائيل تخفيف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات.