رفضت السلطة الفلسطينية قرار اسرائيل تخفيف الحصار عن قطاع غزة، ووصفته بأنه «غير كاف». وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات انه «لا توجد حلول جزئية لرفع الحصار بل رفع كامل للحصار»، معتبراً ان «قرار الحكومة الاسرائيلية لعبة علاقات عامة». ونقل عريقات امس الموقف الفلسطيني الى الاتحاد الاوروبي عبر المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام مارك أوتي في اجتماع عقد في مكتب عريقات في رام الله. وقال انه أكد للمبعوث الاوروبي أن الحصار الإسرائيلي يشكل مخالفة فاضحة للقانون الدولي، وأنه يستهدف حياة 1.5 مليون من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في أبشع صور العقوبات الجماعية التي تشمل المواد الغذائية والدوائية والوقود ومواد البناء. وأضاف عريقات للصحافيين عقب الاجتماع: «الحكومة الإسرائيلية تسمح فقط بإدخال 81 سلعة مما مجموعه سبعة آلاف سلعة يحتاجها قطاع غزة، وبالتالي فإن الحديث عن تخفيف الحصار يدخل في إطار العلاقات العامة، وعلى المجتمع الدولي إلزام إسرائيل رفع كافة أشكال الحصار المفروض على قطاع غزة». واوضح: «في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2007، دخلت الى قطاع غزة 36 ألف شاحنة محملة بالبضائع من إسرائيل، في حين تقلص عدد الشاحنات إلى 3600 شاحنة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010». وطالب الاتحاد الاوروبي بالضغط على اسرائيل لإزالة أكثر من 500 حاجز عسكري في الضفة الغربية والحصار المفروض على القدسالشرقية. وقال وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني ناصر السراج: «أبلغنا الجانب الاسرائيلي بالسماح بدخول القرطاسية وادوات المطبخ والعاب أطفال والفراشات والبشاكير وما تبقى من مواد غذائية».