القدس المحتلة - أ ف ب - طالبت منظمة «العفو» الدولية اسرائيل امس برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبرة ان هذا الإجراء الذي يصيب نحو 1.5 مليون فلسطيني يشكل «عقاباً جماعياً» غير مقبول. وجددت طلبها هذا لمناسبة نشر تقرير باسم «اختناق غزة تحت الحصار الإسرائيلي». ويحوي هذا التقرير شهادات لفلسطينيين يعملون على اعادة بناء حياتهم بعد العملية العسكرية الإسرائيلية «الرصاص المصبوب» التي اسفرت عن مقتل 1400 قتيل وآلاف الجرحى في صفوف الفلسطينيين. وقال مدير برنامج منظمة «العفو» الدولية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مالكولم سمارت ان «هذا الحصار يشكل عقاباً جماعياً في نظر القانون الدولي، ويجب ان يرفع فوراً». وأضاف ان اسرائيل تعتبر الحصار «رداً على اطلاق الصواريخ من دون تمييز من فصائل فلسطينية مسلحة. غير ان هذا الحصار لا يستهدفهم بقدر ما يعاقب كل سكان قطاع غزة». واعتبر ان هذا الحصار المفروض منذ عام 2006، والذي اشتد بعد سيطرة حركة حماس على القطاع، «يفرض قيوداً على المواد الغذائية والأدوية واللوازم الدراسية وأدوات البناء». وتابع: «الحصار يخنق السكان الذين يشكل الأطفال نصف تعدادهم، في كل مجالات الحياة اليومية. لا يمكن ان نسمح باستمرار العزلة والمعاناة». واعتبر ان «اسرائيل وباعتبارها قوة احتلال، يتعين عليها بموجب القانون الدولي ان تسهر على نوعية حياة سكان قطاع غزة، بما في ذلك احترام حقوقهم في الصحة والتعليم والغذاء والسكن المناسب».