توفيت والدتها وهي في الصف الرابع الابتدائي، وبعد عامين لحق به والدها، فأظلمت الدنيا في وجهها، ورغم صغر سنها أصبحت مسؤولة عن نفسها، وعاشت في كنف أخيها الذي حاول جاهدا التغلب على ظروفه المادية خاصة أنه كان يستعد لتأمين احتياجاته والزواج، وبعد زواجه ضاقت الظروف عليه، وانعكس ذلك على حياتها، وفيما كانت تفكر في كيفية التغلب على ظروفها وفي كيفية استمرارها في مواصلة تعليمها المتوسط، إذ جاء أخوها يبشرها بعريس تقدم لها، ووافقت ظنا منها أنه سينسيها آلامها وسيغير مجرى حياتها، وزفت إليه ورغم أنها وحسب قولها لم تجد من زوجها ما كانت تحلم به وتتمناه، ومع ذلك قررت مواصلة المشوار معه وهي تمني نفسها أن تتغير أحواله، فأنجبت له ابنتين، ثم طلقت منه، وعادت إلى بيت أخيها، ولظروف أخيها لم تستمر في العيش معه، ورأت أنه من الأفضل لها أن تسكن مع صديقتها الأرملة تتقاسم معها لقمة العيش والزاد. أم عبد الله التي تسكن في جدة، والتي تعتمد في عيشها على معونة الضمان التي لا تزيد على 850 ريال شهريا، قالت: أتمنى أن تتحسن ظروفي وأن أرى طفلتي اللتين حرمت من رؤيتهما منذ طلاقي من والدهما.