يُحمد لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ترحيبه الصادق بالآراء والأفكار والمقترحات من خارج دائرة الوزارة وبعيدا عن النطاق الرسمي داخل مكاتبها. أقول ذلك من واقع تجربة شخصية، فقد اجتهدت مرة ببعض المرئيات في حين برزت في الوزارة بعض الأفكار ومنها تحويل الأندية الأدبية إلى مراكز ثقافية، وقد رحب الوزير بها ورد علي فورا بوجهة نظره حيالها. وحين بدأ بث القنوات الجديدة الأربع، كتبت مقالا عنها، وكتب غيري من الزملاء، قلت فيه ما نطمح إليه من هذه القنوات، خصوصا القناة الثقافية. ورد الدكتور خوجة بمقال جميل في صحيفة إيلاف الإلكترونية كان نموذجا على وعي المثقف وإداركه لمعنى المسؤولية عن ثقافة وطن.. لهذا لم أستغرب الخبر الذي قرأته يوم أمس عن ترحيب الدكتور عبد العزيز بفكرة تشكيل لجنة استشارية للقناة الثقافية مهمتها متابعة وتقويم أداء القناة والمساهمة في إعداد برامج لها، وتضم مبدئيا مجموعة من الزميلات المثقفات هن: الدكتورة لمياء باعشن، الدكتورة فاطمة إلياس، نورة القحطاني، زينب غاصب، سهام القحطاني، وحليمة مظفر، بعد استقباله لهن في مكتبه كما ذكرت صحيفة الوطن يوم أمس. خطوة جيدة في طريق وضع مسار صحيح للقناة الثقافية حين يكون لها لجنة استشارية، ومباردة جميلة من مجموعة الزميلات اللواتي تخطين حاجز الروتين وذهبن مباشرة إلى الوزير وطرحن أفكارهن وتطارحنها مع الوزير مباشرة.. وقد قلنا وما زلنا نقول إن الثقافة السعودية هي الشأن الذي يجب أن نراهن عليه داخلا وخارجا؛ لأنها بوابة التنوير وصورتنا التي يجب أن نباهي بها، بشرط أن يكون القائمون على قنوات نشرها وبثها من يعون أهميتها ويعرفون ماذا يقدمون وكيف.. نعرف أن القناة ما زالت في بدايتها، ولكن البداية هي مؤشر على النهج الذي ستتخده، وللحق فإنه مؤشر غير مشجع لأن لدينا الكثير مما تزخر به الثقافة الوطنية لم نره يقدم في القناة، وإن قدم بعضه أحيانا فليس هناك من يحسن تقديمه إلى الآن عدا قلة قليلة. هذا الصباح هاتفني أحد معدي البرامج في القناة يطلب مني المشاركة في برنامج حين ذكر لي موضوعه كدت أصرخ قائلا: وما دخل هذا بالثقافة؟؟.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة