كشفت الإحصائيات الطبية في المملكة أن 50 ألف مواطن مصابون بالزهايمر، وأن هناك ما يقارب ال 26 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض الزهايمر، ويدمر المرض خلايا المخ، مما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتفكير. ورأى رئيس قسم الأعصاب ومدير برنامج السكتة الدماغية في مدينة الملك فهد الطبية وعضو اللجنة الطبية العلمية في جمعية الزهايمر الدكتور فهمي السناني، أن الزهايمر هو مرض (الخرف) الذي يصيب الإنسان بعد سن ال(65)، وأن ذاكرة الإنسان بعد سن ال(30) تبدأ في العد التنازلي في النسيان وكلما تقدم به العمر. وأضاف «الزهايمر عبارة عن اختلال الذاكرة والتفكير والسلوك، ويبدو على المصاب به مظاهر نسيان الأحداث القريبة وصعوبة أداء الأعمال اليومية المعتادة وقد يصحبه تغير في السلوك وخطأ في الأحكام وعدم المقدرة على استدعاء الكلمات واستكمال الأفكار واتباع الإرشادات، ويمثل مرض الزهايمر 50 إلى 70 في المائة من حالات الخرف المعروفة. وأفاد السناني أن أعراض الزهايمر قد تختلف من شخص لآخر، لكن هناك قائمة من عشر علامات تظهر في المرحلة المبكرة من المرض، منها: العجز في إيجاد الكلمات أو الصعوبات اللغوية، نسيان الأسماء والتواريخ والأماكن والوجوه، فقدان الاهتمام في بدء مشاريع أو فعل الأشياء، صعوبة في حل المشاكل وحل الألغاز، صعوبة في أداء المهمات اليومية، عدم القدرة على وضع الأشياء في محلها بصفة يومية، نقص أو انخفاض القدرة على التحكم، تغيرات في المزاج والسلوك، تخبط في محيط مألوف، وتغيرات في الشخصية. وفي السياق نفسه، أوضح مدير إدارة طب الأسرة والمجتمع ورئيس لجنة مقدمي الرعاية الصحية في جمعية الزهايمر الخيرية الدكتور هشام الخشان أن عدد المصابين بالمرض في المملكة يقارب 50 ألف مصاب، وأن المدخنين أقل إصابة بالمرض. وأكد الخشان أنه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن قد تساعد العلاجات الدوائية وغير الدوائية في تحسين كل من الأعراض السلوكية والإدراكية لدى مرضى الزهايمر. ويعكف الباحثين على محاولة العثور على أدوية جديدة للتأثير في مسار المرض وتحسين جودة حياة المرضى المصابين به.