بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر بمنطقة مكةالمكرمة نفذت الطالبة ابتسام عبدالله درويش حملة توعوية شملت من الأماكن العامة والمراكز التجارية إلى جانب ولقاء تثقيفي اجتماعي بجامعة دار الحكمة عن مرض ألزهايمر كبحث لمشروع تخرج لها من مدارس دار الفكر. وعبرت درويش عن حبها للعمل الاجتماعي وولائها لوطنها مشيرةً إلى أن هذا ما دفعها للقيام بالحملة لاسيما وأن نسبة الإصابة بالمرض في ازدياد إضافة إلى قلية الوعي لدى الأفراد وقالت مستقبلا سأسعى للقيام بمشاريع مماثلة تهدف لخدمة المجتمع أولاً وأخيراً. وأوضحت الدكتورة مها العطا استشاري طب العائلة وعضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر بمنطقة مكةالمكرمة بأن الحملة والتي أطلقتها الطالبة ابتسام تهدف للتعريف بمرض الزهايمر وتعريف المجتمع بدور الجمعية وتأتي هذه الحملة كبرنامج تعاون علمي. وأشارت د.العطا بأن الزهايمر يُعد مرضاً عالمياً يجب مواجهته والتدخل الفوري للحد منه، موضحةً بأن هذا المرض يعتبر سبباً للخرف حيث تشير الدراسات العلمية بأنه سبب ل60-70% من كل حالات الخرف وبينت د.العطا بأن الزھايمر يسبب تدهور للحالة الصحية للمريض كونه يسبب تلف الدماغ فضلاً عن تأثيره على قابلية البشر في العيش بحياة كريمة وأضافت بأن الأبحاث والدراسات تشير إلى أن مرض الزهايمر يصيب عادة كبار السن لاسيما اللذين بلغوا 65 سنة وما فوق، ولكنه نادراً ما يصيب من هم دون الأربعين، في حين تتراوح نسبة الإصابة 12 لكل 100 شخص في سن 65 في حين تزداد الخطورة بنسبة 15% في سن الثمانين وسن التسعين. واستطردت د.العطا بأن مرض الزهايمر ينتشر بين كل الأجناس بالنسبة نفسها ولكن النساء أكثر قابلية من الرجال للإصابة به ربما لأنهن يعشن حياة أطول، مبينةً بأن الإحصاءات تفيد بأن عدد المصابين في عام 2025 سيصل إلى 25 مليون حالة علي مستوي العالم، كما سيصل العدد مع حلول عام 2050 إلى 100 مليون شخص يعانون من الخرف في مختلف أنحاء العالم ولا يوجد أي بلد في العالم يستطيع مواجهة مشكلة بهذا الحجم. وأبانت د. مها العطا بأن جميع الأطباء المختصين عبروا عن مخاوفهم من ارتفاع الإصابة بالمرض، الذي قد يصل إلى وصفه ب"الوباء" إذا لم تدرك الأجهزة المسؤولة خطورة المشكلة وتكلفتها العلاجية بما يكفي. يُشار إلى أن أعراض مرض الزهايمر تختلف من شخص لآخر وتظهر هذه العلامات في المرحلة المبكرة من المرض وتكون الأعراض في غالبها عجز في إيجاد الكلمات أو الصعوبات اللغوية، ونسيان الأسماء والتواريخ والأماكن والوجوه، وفقدان الاهتمام في بدء مشاريع أو فعل الأشياء، وصعوبة في حل المشاكل وحل الألغاز، وصعوبة في أداء المهام اليومية، وعدم القدرة على وضع الأشياء في محلها بصفة يومية، وانخفاض القدرة على التحكم، وتغيرات المزاج والسلوك، والتخبط في محيط مألوف، والتغيرات في الشخصية. جدير بالذكر بأن جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر بمنطقة مكةالمكرمة تهدف لكسر الصمت والخجل وإزاحة الظلام عن المرض، والعمل على رفع مستوى الوعي بالمرض ضمن فئات المجتمع المختلفة وصانعي القرار، نحو تقديم المساعدة والدعم الأفضل لمرضى الزهايمر ومن يرعاهم.