أكد رئيس قسم الأعصاب مدير برنامج السكتة الدماغية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور فهمي السناني، أن 2 في المئة ممن تتجاوز أعمارهم سن 65 في المملكة مصابون بمرض الزهايمر، مضيفاً: «بعد سن 30 يبدأ العد التنازلي للذاكرة في النسيان كل ما تقدم العمر، ويبدو على المصاب به مظاهر نسيان الأحداث القريبة وصعوبة أداء الأعمال اليومية المعتادة، كما قد يصاحبه تغير في السلوك وخطأ في الأحكام وعدم القدرة على استدعاء الكلمات واستكمال الأفكار واتباع الإرشادات». وقال السناني خلال محاضرة نظمتها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر في ملتقى أمطار في الرياض ليل أول من أمس، إن أعراض المرض تختلف من شخص لآخر، «هناك قائمة من 10 علامات تظهر في المرحلة المبكرة من المرض، وهي عجز في إيجاد الكلمات أو الصعوبات اللغوية، ونسيان الأسماء والتواريخ والأماكن والوجوه، وكذلك فقدان الاهتمام في بدء مشاريع أو فعل الأشياء، مع صعوبة في حل المشكلات وحل الألغاز، وكذا أداء المهام اليومية، إضافة إلى عدم القدرة على وضع الأشياء في محلها بصفة يومية، ونقص أو انخفاض القدرة على التحكم، مع تغيرات في المزاج والسلوك، وتخبط في محيط مألوف، وكذلك تغيرات في الشخصية». بدوره أوضح مدير إدارة طب الأسرة والمجتمع رئيس لجنة مقدمي الرعاية الصحية في جمعية الزهايمر الخيرية الدكتور هشام الخشان، أن عدد المصابين بالمرض في المملكة يقارب50 ألف مصاب، مشيراً إلى أن التدخين يعد أحد الأسباب التي تزيد من العرضة للمرض. وأضاف: «هناك ما يقارب ال 26 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض الزهايمر المدمر لخلايا المخ، ما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك تؤثر بشدة في عمل وحياة الأشخاص المصابين به وممارساتهم لهواياتهم المعتادة ونمط حياتهم الاجتماعي.. ويتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت إلى أن يؤدي غالباً إلى الوفاة». وحول العلاج المتوافر لمرض الزهايمر، قال: «حالياً لا يوجد علاج للمرض.. ولكن قد تساعد العلاجات الدوائية وغير الدوائية في تحسين كل من الأعراض السلوكية والإدراكية لدى المريض، فيما يعكف الباحثون على محاولة العثور على أدوية جديدة للتأثير في مسار المرض وتحسين جودة حياة المرضى المصابين به». وأرشد الأسر التي يوجد بها أحد مرضى الزهايمر إلى وجوب التعامل بشكل سليم مع المصاب بالمرض: «التخطيط للأنشطة اليومية كل صباح ضروري، وكذلك الاحتفاظ بجداول يومية، وعدم التسرع في إنجاز المهام مع اعطائها الوقت اللازم، إضافة إلى الاحتفاظ بقائمة مكتوبة بجانب الباب بالأشياء اللازم القيام بها قبل مغادرة البيت مثل إطفاء الفرن والأضواء، ووضع أرقام الهواتف المهمة بجانب الهاتف، مع ترك نسخة من المفاتيح مع جار تثق به، إضافة إلى غيرها من العوامل التي تضمن سلامة المريض».