تسعى وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي إلى مواجهة موجة الانتقادات الدولية، إثر الهجوم على أسطول الحرية، وفي هذا الصدد أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن تحقيقا أوليا أجرته وحدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي أظهر أن نشطاء في قافلة الحرية أسروا ثلاثة جنود من وحدة الكوماندوس لفترة وجيزة لدى إنزال القوة على سفينة «مرمرة» ونقلوهم إلى جوف السفينة. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إنه في المرحلة الأولى للسيطرة على قافلة الحرية ووقف سفينة «مرمرة» كان يمكن أن «تحدث تعقيدات تضطر سلاح البحرية إلى مواجهة هجوم ومفاوضات داخل السفينة». ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن نشطاء في قافلة الحرية سحبوا الجنود الثلاثة إلى قاعة تحت سطح السفينة، فيما هم مغمى عليهم وجرى احتجازهم لبضع دقائق. لكن بعد صعود العشرات من جنود الكوماندوس إلى السفينة وبدأوا بإجراء تفتيش فيها أخلى النشطاء سبيل الجنود الثلاثة الذي صحوا من غيبوبتهم في هذه الأثناء وانضموا إلى بقية أفراد الوحدة. وفي المقابل امتدح الضباط أداء الجنود، خصوصا على ضوء الوضع الذي نشأ في السفينة لدى مهاجمتها ووصفوا النشطاء الذين حاولوا التصدي للهجوم بأنهم «مخربون وقتلة مأجورون جاؤوا لقتل جنود وليس لمساعدة سكان غزة». وقالت هآرتس إن قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اليعزر ماروم وقائد وحدة الكوماندوس البحري كانا في سفينة إسرائيلية قريبة من السفينة «مرمرة» خلال مهاجمتها والسيطرة عليها، كما أن قائد وحدة الكوماندوس صعد إلى السفينة خلال عملية السيطرة عليها. وادعت أن نشطاء على متن «مرمرة» هاجموا الجنود الإسرائيليين الأربعة الذين أنزلوا على السفينة من مروحية مستخدمين عصي وفؤوس وسكاكين، وأن الجندي الرابع شاهد قائد فرقته ممددا على الأرض، بينما ناشط تركي يمسك بمسدس الضابط، وأن الجندي الرابع أطلق النار على الناشط التركي.