قال الجيش الإسرائيلي إن التحقيقات التي أجراها الكوماندوس البحري بشأن الهجوم الذي شنه أفراده على السفينة «مرمرة» التي كانت ضمن أسطول الحرية أظهر وجود تجاوزات وإخفاقات . وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس عن أن التحقيق الذي أجراه الكوماندوس البحري دل على وجود خلل في الاستعداد للعملية العسكرية ضد السفينة «مرمرة»، وبخاصة في المجال المخابراتي، كما دل على وجود إخفاقات في طريقة تفعيل القوة، وأنه لم يتم توقع هجوم نشطاء على متن السفينة ضد الجنود. ونقلت الإذاعة عن ضابط إسرائيلي قوله إن «الجنود أرادوا الصعود (على السفينة) بزي غير قتالي وتوقعوا كلاما فقط وقد كان هذا إخفاقا، في إشارة إلى إطلاق النار ما أسفر عن مقتل 9 نشطاء وإصابة عشرات آخرين بجروح». وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجنود سألوا خلال التحقيق حول سبب عدم تزويدهم بمعلومات مخابراتية حول استعداد المشاركين في الأسطول لمهاجمة جنود الكوماندو وأن التحقيق توصل على نتيجة مفادها أنه كان ينبغي مهاجمة سطح السفينة بعد استخدام خراطيم مياه وإلقاء قنابل غاز تسيل الدموع. وسبق العملية العسكرية للسيطرة على السفينة «مرمرة»، والتي يطلق الجيش عليها «رياح السماء 7»، تدريبات لمدة شهر أجراها الكوماندوس على السيطرة على سفينة كبيرة وبمشاركة 50 جنديا تقريبا الذين مثّلوا دور «العدو».