قال رئيس المؤسسة الخيرية التركية التي نظمت قافلة سفن مساعدات هاجمتها القوات الاسرائيلية في المياه الدولية إن نشطاء اندفعوا نحو بعض الجنود وانتزعوا أسلحتهم لكنهم ألقوا بها في البحر. وقدم بولنت يلديريم رئيس مؤسسة حقوق وحريات الانسان والاغاثة الانسانية اليوم الخميس رواية مفزعة لما جرى فوق سطح السفينة مافي مرمرة بعد أن اعتلاها كوماندوس اسرائيليون يوم الاثنين في عملية أسفرت عن مقتل تسعة نشطاء على الأقل. وذكر يلديريم الذي كان على متن السفينة إن بعض النشطاء انتزعوا أسلحة عشرة جنود دفاعا عن النفس. وقال "نعم.. أخذنا أسلحتهم. كان سيعتبر دفاعا عن النفس حتى لو أطلقنا الرصاص من بنادقهم" وأضاف أن البعض صاح فيهم حتى لا يستخدموا الأسلحة. وأردف "قلنا لأصدقائنا على ظهر السفينة.. أننا سنموت ونصبح شهداء لكن لا تدعونا نظهر أبدا... بأننا من استخدم السلاح. "وبهذا القرار قبل أصدقاؤنا الموت وألقينا جميع الأسلحة التي انتزعناها منهم في البحر". وقالت اسرائيل إن قواتها فتحت النار دفاعا عن النفس خلال عملية للسيطرة على قافلة سفن كانت تنوي كسر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وذكرت اسرائيل إن النشطاء هاجموا الجنود بالهراوات والسكاكين ومسدسين انتزعوهما من الجنود. وأضافت أن اثنين من القتلى استخدموا المسدسين لاصابة اثنين من الكوماندوس. وقال يلديريم إن طبيبا اندونيسيا أطلق عليه الرصاص بينما كان يسعف جنديا اسرائيليا مصابا ووصف كيف أطلق الجنود الرصاص على جبهة مصور من مسافة قريبة وأيضا على نشط ثالث خلال استسلامه. وأردف أن الكوماندوس الاسرائيليين أستخدموا الطلقات المطاطية من مسافة قريبة قبل أن يبدأوا في استخدام الذخيرة الحية بعد أن هاجمهم بعض النشطاء بالمقاعد والهراوات. وكان يلديريم يتحدث في مطار اسطنبول لدى عودته من اسرائيل حيث قال انه احتجز وخضع للاستجواب لمدة ثلاثة أيام.