هل يمكن أن تحدث استقالة مائة طبيب أو ما هو أكثر هذا الضجيج بدءا من وزارة الصحة وانتهاء بالوسط الإعلامي، ممثلا في العزيزة «عكاظ» وما بعد «عكاظ» ربما تكون هناك ردود فعل من نوع آخر! للواقع ما حدث لا يعتبر استقالات وإنما ممارسة هجرة مهنية من قطاع إلى آخر. وبحسب نظرية الثابت والمتحول، فهؤلاء الأطباء السعوديون يبقون أطباء وهذا هو الثابت في الموضوع، وأما المتحول فهو انتقالهم من قطاع الصحة العامة ممثلا في الانسلاخ من وزارتنا العزيزة إلى قطاعات أخرى عسكرية وخاصة، يتحصلون من خلالها على أجر أفضل وامتيازات لا توفرها إليهم وزارة الصحة في سلم الرواتب والبدلات مشمولة بنوع آخر من المميزات. الطبيب الحقيقي، سعودي وغير سعودي، يفترض من زمان جدا وليس من الآن أن يكون محل تقدير وزارة الصحة ومحل تقدير من الصحافة والرأي العام ومن الناس أيضا. ولكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن هذا الطبيب بدأ ينزلق داخل نفق محفوف من المخاطر وتردي الهيبة وما لا يلزمنا هنا الإشارة إليه على نحو ما سبق للمعلم الانزلاق من خلاله وبه وإليه. يجب أن لا يكون الطبيب الحقيقي محل لوم اجتماعي ولا وزاري أيضا، فمن حقه البحث عن المكان اللائق به، ولوزارة الصحة مطلق الخيارات القانونية لتدارك الوضع قبل أن تقع الفأس في الرأس، وبذلك تكون استقالة مائة طبيب وما هو فوق هذا العدد بقليل بداية أزمة جديدة من نوعها تدفع بالوزارة لاتخاذ قرارات وبدائل ربما لا تنصب في صالح الوزارة ولا في الصالح العام. هاهم الأطباء يلوحون بالقبضة، ويفترض على وزارة الصحة التحرك سريعا وعاجلا لاحتواء الطبيب السعودي.. هذا هو الموقف، ويفترض أن يكون بتحرك وزارة الصحة وفرة من الخيارات والبدائل والحلول!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة