آخر مرة اطلعت فيها على ردود فعل القارئ حول موضوع «الطبيب السعودي بالبدائل والحلول»، كانت في وقت متأخر جدا من الليل، معظم الرسائل جاءت من أطباء وطبيبات يعملون في القطاع الصحي العام، وجميعا ظهروا من خلال تعليقاتهم غاضبين، وباستياء هكذا كتبوا مواقفهم علنا في المكان المخصص تحت المقال متناولين نوازل معيشتهم وما آلوا إليها من أحوال. الرسائل لا زالت موجودة بطي المقال الآيل نشره إلى الثلاثاء الماضي، ولا أرى إشارة واحدة مطلقا تتناول سرورا ولا مرحا من عدمه، وجميع الرسائل تتلخص ما هو جاري الإشارة إليه بنصه: «حكاية الاستقالة الجماعية حركات» .. وهكذا أيضا كتبت طبيبة سعودية نعم هكذا كتبت : «نعم نستقيل، نعم نستقيل من وزارة تمنعنا حقوقنا الوظيفية وتترصد لأخطائنا التي هي معروفة عالميا، إنها مضاعفات ولا توفر لنا الأدوات اللازمة للتعامل مع الحالات الحرجة، ولكن تحاسبنا على النتائج، اسألوا منسوبي الوزارة أين يتداوون وتتداوى عائلاتهم .. نعم نستقيل وأحسن الله عزاءكم في الكفاءات الهاربة». ومن بعد ومن قبل وبحسب تقديري أيضا لكل ما يرد إلى صندوق بريدي المكشوف علنا، دعوني أقتبس وبشفافية إليكم وإلى وزارة الصحة إفادة طبيب سعودي بتخصص نادر، إذ كتب قائلا «أنا تكملة العدد 120 بالإشارة إلى تلويح 119 طبيبا سعوديا بالاستقالة من وزارة الصحة لقد كتب الطبيب السعودي هكذا بمثل ما أنقله من خلال عمودي قوافل هاربة، حقوقي مهضومة وأرى حربا ضد الناجحين المتميزين من الأطباء وإدارة الشؤون الصحية فاشلة وهناك نقص في الأطباء ومستلزمات طبيه للمرضى غير متوفرة وخاصة في التخصصات الدقيقة مما يجعلنا والله نشتري من جيوبنا شفقة على ذلك المريض المسكين .. والمريض يموت وهو ينتظر التحويل إلى مستشفى تخصصي .. والله على ما أقول شهيد ويوم القيامة تجتمع الخصوم » تلك هي كلمات الطبيب، ومن قبل كلماته، فهناك كلمات وحكايات وأيضا حركات بحسب ما وردت الإشارة إليه متوافرة بطي المقال، وكصحافة ورأي عام من حقي أن أسأل .. ماذا يوجد «صحيا وغير صحي» في جعبة وزارتنا العزيزة .. ومن هو ذا الذي يجرؤ على محاربة الطبيب السعودي في وضعه ومكانته وعلى مستوى معيشته ومن هو ذا الذي يحارب الطبيب السعودي نفسيا بتقديره وإنسانيته ونفعه وهل توجد أياد خفية تريد إقصاءه .. باختصار شديد .. «إيه الحكاية على وجه التحديد يا عيال الحلال .. وأيها الطبيب السعودي ذكرا وأنثى جراحا وصاحب تخصص نادر أو طبيبا عاديا تنفع الناس إذا كان لديك إضافة .. فادخل ما تريده من كلمات وإذا كنت تريد أن تكلمني .. فكلمني كلمني، لا تخف شيئا أبدا وبسرعة كيما تخلص، خلصني.. خلصني!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة