مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، بحالة تراخ نتيجة الصعود المبالغ فيه خلال الجلسة السابقة، مع الميل نحو الهبوط في أغلب فترات الجلسة، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الأسواق العالمية، التي من المقرر أن تستأنف اليوم أعمالها، خصوصا بعد إقرار خفض ائتمان السوق الإسبانية، الذي ربما يؤثر على الأسواق الأوروبية مع افتتاح تعاملاتها. ومن المتوقع أن تشهد السوق المحلية تقلبات سريعة في الأسعار، وما زالت المضاربة تسيطر عليها، خصوصا أن تبادل الأدوار بين الأسهم القيادية ما زال مستمرا. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع طفيف ثم هبوط، يقوده قطاع المصارف وفي مقدمته سهم الراجحي الذي تم التنويه إليه في تحليل أمس، وسهم سامبا الذي ضغط على المؤشر قبل الإغلاق، وقطاع البتروكيماويات الذي قاد السوق في الفترة السابقة إلى الهبوط وكسر حاجز ستة آلاف نقطة، في حين شهد سهم سابك، الذي تحول إلى سهم مضاربة بحتة، ارتفاعا في أغلب فترات الجلسة ومع قرب انتهاء الجلسة أغلق على تراجع وعلى سعر 87.75 ريالا، مع ارتفاع كمية الأسهم المنفذة عليه والتي تجاوزت 12 مليونا، ليعطي دلالة على أن ما يجري على السهم فيه نوع من التدوير، والتصريف الاحترافي، بالتزامن مع ضعف قوى الشراء على أغلب الأسهم، واستمرار ارتفاع إحجام السيولة والكميات، وكان تدفق السيولة يأتي سريعا، ولكنه أقل من تدفق الجلسة السابقة وهذا إيجابي إذا استمر التقليص، وإذا لم يحدث التقليص فإنه يمكن تفسيره بأن هناك عدم ثقة في ارتفاع السوق خلال الجلستين الماضيتين، إضافة إلى أن ارتفاع السيولة جاء نتيجة التعديلات السعرية، رغم أن الوقت غير مناسب للمتعاملين الذين تكبدوا خسائر فادحة وبالذات للمتعامل الذي سعر مشتراه بعيدا عن الأسعار الحالية، ومن الممكن أن يتم خلال الأيام المقبلة امتصاص السيولة الزائدة عن طريق تحريك أحد الأسهم الثقيلة ذات الأسعار المتدنية، أو تحريك سهم من ذوي الأسهم ذات الشعبية سابقا، إذا لم تتراجع إلى أقل من 4 مليارات، مع ملاحظة أنه استطاع أمس تقليص السيولة والكميات وهذا إيجابي على المدى الأسبوعي، ومن الإيجابية أكثر أن يستمر على هذا المنوال، حيث يعتبر ارتفاع أحجام السيولة وعدم اختراق مقاومة رئيسة للمؤشر العام، أن السلبية تطغى على مجريات السوق. وفي النصف الساعة الأخيرة من الجلسة حاول المؤشر العام تقليص خسائره الصباحية، بعدما شهد تذبذبا حادا بلغ قوامه أكثر من 134 نقطة كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة، يسجلها خلال الجلسة، ليغلق على تراجع بمقدار 88.68 نقطة أو ما يعادل 1.44 في المائة، ليقف على خط 6078 نقطة، في المنطقة السلبية، حيث لم يعد له سوى المنطقة الممتدة من ستة آلاف إلى 6055 نقطة والتي يتوقع في حال كسرها أن تشهد السوق عمليات بيع مكثف على بعض الأسهم، وبلغت أحجام السيولة نحو 4,694 مليار، متناقصة بأكثر من مليار ريال عن الجلسة السابقة، وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 197 مليون سهم؛ أي أقل 96 مليون سهم عن الجلسة السابقة، وتوزعت على أكثر من 106 آلاف صفقة، وارتفعت أسعار 16 شركة، جاء سهم حلواني في مقدمتها، وكان آخر سعر تداول عليه بلغ 38.70 ريالا ثم أسهم العثيم والأسماك وهرفي وتبوك الزراعية والدريس، فيما تراجعت أسعار أسهم 114 شركة، سيطرت أسهم قطاع التأمين على القائمة بقيادة سهم المتحدة للتأمين ثم سهم ميد قلف، يليه التصنيع ثم كل من الصحراء، والتأمين العربية، واسيج وبنسبة تراوحت ما بين 5 في المائة إلى 4 في المائة على التوالي، وتصدر سهم كيان قائمة الأكثر من حيث نشاط الكميات برصيد 38 مليونا، ثم سهم الإنماء بنحو 23 مليونا، وسابك بنحو 11 مليونا، الذي هو الآخر تصدر قائمة الأكثر من حيث القيمة بأكثر من مليار ريال. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة