أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على تراجع، وبمقدار 8 نقاط، أو ما يعادل0.13 في المائة، ليقف عند خط 6525 نقطة، واتسم أداء السوق خلال الجلسة بالتذبذب المرتفع بين الصعود والهبوط حيث بلغ قوامه نحو 140 نقطة، كمقارنة بين أقل وأعلى نقطة يتم تسجيلها أثناء الجلسة. من الناحية الفنية، تفرد سهم سابك بقيادة السوق، في أغلب فترات الجلسة، أو بشكل أدق تولى سهم سابك إمساك وتثبيت المؤشر العام في منطقة محددة في الثلاث الساعات الأولى، وفي النصف الساعة الأخيرة حاول تقليص خسائره الصباحية، وجاء تدفق السيولة متسارعا، وغير منسجم مع تحركه، فمن الإيجابية أن يكون هناك توازن بين ارتفاع أحجام السيولة المتدفقة مع قيمة المؤشر العام، لكيلا يؤثر على هبوط كثير من أسعار الأسهم، كمقارنة بسعر الافتتاح، وتغلبت قوى البيع على قوى الشراء في أغلب فترات الجلسة، ما شكل حدة في عملية المضاربة اليومية على الأسهم الخفيفة، التي لا تحتاج إلى سيولة كبيرة، فمن أبرز الصعوبات التي تواجه المضاربين الرئسيين للأسهم أنها تحتاج إلى سيولة إضافية، لكي يتمكن المضارب من التحكم في السهم، فلذلك اتجهت أحجام السيولة المتدفقة إلى أسهم المضاربة التي أمضت أكثر من ثلاثة أسابيع، وهي في حالة ارتفاع، مع ملاحظة أن السوق تدار حاليا بطريقة اقرب إلى السلبية، فمنذ بداية شهر أبريل الحالي والسوق تستقبل سيولة عالية والمؤشر العام لا يسجل نقاط ارتفاع، وهذا ربما يتحول في الفترة المقبلة إلى عملية تصريف على الأسهم التي بالغت في ارتفاعها ومنذ بداية المسار الحالي. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر على ارتفاع بحوالي 8 نقاط، كمقارنة بسعر الإغلاق السابق، وبحجم سيولة تجاوزت ستة مليارات، وبلغت 6.415 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة عالية أيضا بلغت نحو 247.639 مليونا، توزعت على أكثر من 122 ألف صفقة يومية ، وارتفعت أسعار أسهم 30شركة، وتراجعت أسعار أسهم 103 شركات من بين مجموع 145 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وافتتحت السوق جلستها على تراجع، في محاولة لامتصاص إعلان نتائج شركة سابك رغم إيجابيته، وكان من الواضح أن سعر السهم سبق إعلان النتائج ، وذلك عندما صعد من 105.5 إلى 110.25 ريال في جلسات سابقة، ويحاول حاليا تأسيس أسعار دعم في المستويات الحالية.