أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 33.24 نقطة أو ما يعادل 0.55 في المائة، ليقف عند مستوى 6120.52 نقطة، وذلك جاء بالتزامن مع الإغلاق الشهري أيضا، ليعلن فيه عدم النجاح في تجاوز خط 6125 نقطة، والتي كان الإغلاق أعلى منها مطلبا كإغلاق شهري، مع مراعاة أن النموذج الإيجابي للإغلاق الشهري كان من المفترض أن يكون أعلى من خط 6205 نقاط، ولكنه نجح في عدم كسر خط المنطقة الممتدة ما بين 6055 إلى ستة آلاف نقطة التي في حال كسرها ستتزايد البيوع. كما نجح في التهدئة من حيث كمية الأسهم المنفذة، وتقليص أحجام السيولة الانتهازية، مؤجلا بذلك تحديد الاتجاه إلى جلسات مقبلة، ليبقى في المنطقة المحيرة، من خلال تثبيت أسعار الأسهم القيادية، مثل بقاء سهم سابك تحت سعر 90 ريالا والراجحي تحت 78 ريالا وسامبا تحت سعر 55 ريالا، على أن يجري تبادل الأدوار بينها كأسهم قيادية تتحكم في إدارة السوق في الأيام المتبقية من أيام الأسبوع الحالي، وهذا يساعد الأسهم الخفيفة التي أخذت حقها من التصحيح في التحرك كمضاربة، مع مراعاة أن السوق ما زالت عبارة عن مضاربة يومية، وبجزء من المحفظة، فربما يدخل مرحلة الهدوء التام. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته اليومية في منطقة ارتكاز يومية على خط 6120 نقطة، وتراجعت كمية الأسهم المنفذة مقارنة بالجلسات السابقة إلى 137 مليون سهم، وحجم السيولة إلى 3.326 مليار ريال، ويعتبر هذا إيجابي، ولكن شرط عدم كسر خط 6025 نقطة على أبعد تقدير في اليومين المقبلين، في حين يعتبر اليوم التداول فوق حاجز 6105 نقاط، البقاء داخل الإيجابية على المدى اليومي. وسجل أمس أعلى نقطة عند مستوى 6125، وأقل قاع يومي عند مستوى 6057 نقطة، متذبذبا على نطاق بلغ قوامه اليومي نحو 68 نقطة، وارتفعت أسعار أسهم 74 شركة، جاء سهم تهامة في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا، وأغلق على سعر 23.85 ريالا ورافقه كل من سهم بروج وبي سي أي، والأهلي للتكافل، والمؤاساة، وينساب بنسب تراوحت ما بين 3 إلى 4،67 في المائة، وتراجعت أسعار أسهم 35 شركة، جاء سهم اتحاد الخليج في الصدارة ثم سهم البنك الهولندي واللجين وصافولا والفنادق والمجموعة السعودية. وكان سهم كيان يحتل المركز الأول بين أسهم الشركات الأكثر تداولا برصيد 33.5 مليون سهم، وكذلك في مقدمة الشركات التي على قائمة الأكثر من حيث القيمة بحوالي 611 مليون ريال. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تأرجح بين الهبوط والصعود، نظرا لبطء سرعة تدفق السيولة، رغم أنه تم تحريك الأسهم ذات الشعبية سابقا، مثل أنعام والأسماك وتهامة، تحسبا لامتصاص فورة السيولة الانتهازية التي شهدتها السوق في جلسة مطلع الأسبوع الجاري، وأشرنا إلى ذلك في التحليل اليومي، مع ملاحظة أن السيولة تم امتصاصها في الجلسة الماضية عن طريق القطاع المصرفي وبالذات سهم مصرف الإنماء، ولكن تدفقها أمس كان هادئا نوعا ما، فلذلك لم تحتج إلى تحريك مزيد من الأسهم ذات الشعبية السابقة، إذ لم تتجاوز مليار ريال في خلال الساعة الأولى من الجلسة، فلذلك كان تذبذب الأسعار شبه محدود ،وعلى هامش ربحي بسيط قد لا يتعدى أجزاء من الريال على بعض الأسهم في الثلاث الساعات الأولى، حيث مال المؤشر العام في النصف الساعة الأخيرة نحو الصعود، نتيجة تحرك قطاع البتر وكيماويات الذي استفاد من هدوء الأخبار السلبية الواردة من منطقة اليورو، وافتتاح بعض الأسواق العالمية على ارتفاع. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة