يريد مدرب المنتخب الدنماركي مورتن أولسن أن يحتفل بمرور 10 سنوات على تعيينه من خلال قيادة منتخب بلاده إلى أبعد الأدوار خلال نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا. وسيقود اولسن (60 عاما) المنتخب السكندينا في للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم بعد عام 2002 عندما خرج من الدور الثاني على يد إنجلترا. وكان أولسن استلم مهامه في يوليو عام 2000 خلفا لبو يوهانسون وينتهي عقده مع المنتخب الوطني بعد عامين. لم تكن مهمة المنتخب الدنماركي سهلة عندما أوقعته قرعة التصفيات مع جارته السويد الحاضرة دائما في النهائيات بفضل نجمها زلاتان ايبراهيموفيتش، والبرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو. لكنها خالفت التوقعات وتصدرت المجموعة تاركة البرتغال في المركز الثاني لخوض الملحق، في حين ستغيب السويد عن المونديال. ويثق أولسن بقدرة فريقه على تحقيق المفاجأة في كأس العالم الأولى في القارة الأفريقية بقوله «الدنمارك عموما لا تدخل أي بطولة وهي مرشحة للفوز بها، لكن إذا كنت استطيع الاعتماد على أفضل نجوم المنتخب فإن كل شيء ممكن». وكان أولسن أول لاعب دنماركي يتخطى حاجز المئة مباراة دولية (102 مباراة وسجل 4 أهداف) وحمل شارة القائد في 50 منها، وهو يتمتع بخبرة كبيرة بعد أن شارك في نهائيات كأس العالم عام 1986، وكأس أوروبا 1984 و1988، كما قاد منتخب بلاده مدربا في كأس العالم 2002 حيث حقق الفوز على فرنسا 2 صفر ما أدى إلى خروج الأخيرة من الدور الأول، ثم شارك أيضا في نهائيات كأس أوروبا 2004 حيث قدمت الدنمارك مستوى طيبا. كما اختير اولسن أفضل لاعب في الدنمارك عامي 1983 و1986. خاض مباراته المئة أيضا مدربا لمنتخب الدنمارك عندما تغلب فريقه على السويد 1 0 في أكتوبر عام 2009 وهو رقم قياسي لمدرب دنماركي، ولا شك بأن الطريق لا تزال طويلة أمام هذا المدرب الذي يحظى بشعبية هائلة لدى الرأي العام الدنماركي. سبق لاولسن أن أشرف على تدريب أندية بروندي الدنماركي وكولن الألماني واياكس امستردام الهولندي، قبل أن يتولى الإشراف على منتخب بلاده عام 2000. شغل أولسن مركز «ليبيرو» الشهير في ثمانينيات القرن الماضي، وحمل ألوان بروج، مولنبيك، أندرلخت البلجيكية وأحرز مع الأخير لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1983، كما حمل ألوان كولن الألماني في نهاية مسيرته.