فيما ينتظر طلاب ومعلمو مدرسة ثانوية كود في مركز تندحة في محافظة خميس مشيط منطقة عسير نتائج الشكوى التي تقدموا بها ضد مدير الثانوية، أكد ل «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيل أن إدارته شكلت لجنة تربوية لبحث المشاكل التي تحدث في المدرسة. وقال فصيل: إن اللجنة ستعمل على تقصي الحقائق حيال المدرسة التي تعرضت لإطلاق نار مرات عدة، وستعمل على إيجاد حل جذري لكل ما تعاني منه من مشاكل، كما سيتم محاسبة أي مقصر في عمله سواء كان المدير أم المعلمين أو حتى الطلاب. وأكد مدير التعليم على أهمية إيجاد علاج سريع لما تتعرض له المدرسة من مشاكل، قبل أن تتحول إلى قضية غير قابلة للحل، مشددا على ضرورة إيجاد علاقة حميمية بين أركان المدرسة وهي الإدارة، المعلم، والطالب. وكشف فصيل عن ورود شكاوى كثيرة من المعلمين وأولياء أمور الطلاب ضد مدير المدرسة، «وهي شكاوى تندرج في إطار البيئة الاجتماعية المحيطة بالمدرسة، ويتضح لنا من خلال التقارير التي تصل الإدارة وجود غياب ملحوظ للمعلمين، حيث وصل مع أحدهم إلى 40 يوما». من جانبه، أوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير بالإنابة المقدم عبدالله بن ظفران أن الشرطة تلقت خلال الأعوام الخمسة الماضية بلاغات جنائية عديدة كان مسرحها ثانوية كود، «مضاربات، اعتداء على سيارات المعلمين، وممارسة تفحيط نتج عنه حوادث وإصابات». وتقدم نحو 14 معلما و 133 طالبا، ومعهم العشرات من أولياء أمورهم بشكوى إلى إدارة التربية والتعليم في المنطقة ضد مدير مدرسة كود الحالي (س. م. ح). وتجمع عشرات الطلاب وأولياء أمورهم السبت الماضي أمام بوابة المدرسة الرئيسة، لتقديم اعتراضهم على سياسة مدير المدرسة بسبب ما وصفوه «بالتصرفات غير المسؤولة». وأوضحوا أن مدير المدرسة «يعمل على إلغاء العامل التربوي بين صفوف المعلمين والطلاب»، مشيرين إلى أنه لا يعتمد الأساليب التربوية الحضارية الحديثة في معالجة أية مشكلة تحدث سواء بين المعلم والطلاب أو بين الطلاب أنفسهم، فضلا عن تقديم تقارير سيئة عن أداء المعلمين الوظيفي ما يؤثر على قرارات نقلهم وغيرها من المزايا. وكشف عدد من المعلمين (رغبوا عدم ذكر أسمائهم)، عن أن نسبة طلبات النقل من المدرسة تكاد تقترب من 100 في المائة، هربا منه، علما أن مدرسة كود كانت قبل توليه منصب إدارتها من المدارس التي تحتل مراكز متقدمة على مستوى المنطقة التعليمية. من جانبهم، أكد ل «عكاظ» عدد من طلاب المدرسة شعورهم بالمعاناة داخل المدرسة من ضرب المدير وتعامله القاسي، مطالبين بفتح مدرسة أخرى أو نقلهم من المدرسة التي يديرها.