تراجع ساطور زعيم عصابة السطو والسلب في جنوبجدة عن تعهداته مع رفاقه الأربعة فحاول الانفراد بالغنيمة والعمل بمفرده لكن شرطة النزلتين قبضت عليه وتوصلت إلى شركائه في وقت لاحق، ولم يضيع الرفاق وقتا دون الثأر والانتقام من رفيقهم «الخائن» وأدلوا بمعلومات وفيرة عن نشاطهم، وكانت سلطات الأمن تلقت معلومات عن نشاط شبكة تخصصت في ترصد المتخلفين والعمال البسطاء والاعتداء عليهم وسرقة ما معهم بالعنف وتحت الإكراه، كما تلقت الشرطة بلاغات من متاجر ومحال في جنوبجدة عن تعرضها إلى سطو وسرقة. شكلت شرطة النزلتين فريق عمل ماهر تابع نشاط الشبكة وتم نشر عناصر سرية في مختلف المواقع. رصدت الفرق رجلا ممتلئ الجسد تتطابق أوصافه مع أحد المتهمين ليتم ضبطه أثناء محاولته خطف هاتف من أحد المارة، واقتيد إلى مركز شرطة النزلتين حيث اعترف بتزعمه شبكة من اللصوص تخصصت في السلب والنهب، وأشار المتهم في أقواله إلى تراجعه عن تعهداته مع رفاقه واختياره العمل منفردا دون علمهم، لينجح رجال الأمن في التوصل إليهم، وبعد إخضاعهم للتحقيقات المنفردة توالت اعترافاتهم، مشيرين إلى أن زعيمهم المعروف باسم ساطور اتفق معهم على العمل الجماعي ثم تراجع وفضل العمل منفردا ما عجل بسقوطهم جميعا. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد، بأن التحقيق مع الأشخاص الموقوفين كشف عن العديد من الجرائم التي تم تنفيذها والتحقيق لا يزال مستمرا للكشف عن مزيد من جرائمهم.