اخترقت الأجهزة الأمنية في جدة محيط شبكة من الأفارقة التشاديين تخصصوا في دهم منازل العمال الآسيويين وتهديدهم وسرقة ما بحوزتهم بالقوة والإكراه. وكان عدد من الضحايا القاطنين في الأحياء الجنوبية أبلغوا سلطات الأمن عما تعرضوا له. كما ورد آخر البلاغات من رجل باكستاني قال إن عدة أشخاص مجهولين هاجموا مسكنه في الكيلو 10 في وقت مبكر من الصباح وانهالوا عليه بالضرب المبرح وانتزعوا منه مبلغ 140 ألف ريال قبل أن يتواروا عن الأنظار. وشرح الباكستاني جوانب من قصة الهجوم وقال إن الجناة طرقوا بابه ولما فتح لهم دفعوه بقوة إلى الداخل وهم يشهرون على وجهه سلاحا أبيض فحاول مقاومتهم لكنهم أوسعوه ضربا وركلا قبل أن يجبروه على الإفصاح عن مكان أمواله فاضطر إلى كشفه فهرب الجناة بالمبلغ الكبير. إلى ذلك فتحت السلطات الأمنية التحقيق في الحدث واستمعت إلى أقوال المجني عليه الذي أكد أنهم من الجنسية الأفريقية وكلهم في مقتبل العمر. إلى ذلك رسمت السلطات الأمنية عدة سيناريوهات قبل الوصول الى المعتدين. كما رسم رجال الأمن في شرطة الجنوبية ملامح تقريبية للجناة وعممتها على الدوريات التي أفلحت في ضبط أحدهم في محيط مسرح الحدث. وبعد توقيفه وشل حركته أرشد عن بقية رفاقه ثم توالت اعترافاتهم تباعا. وقالوا إن زعيمهم الملقب بالمفك هو الذي خطط للجرائم وأشرف عليها وشارك في تنفيذها. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، إن أربعة جناة رهن التحقيق بعد تورطهم في سلسلة من الاعتداءات.