خان الوافد العربي «الكريك» تعهداته مع رفاقه بضرورة العمل المشترك في سرقة المتاجر واقتسام العائد بالتساوي، فعمل لبعض الوقت في الخفاء بمفرده قبل أن يسقط أمس الأول في يد السلطات الأمنية، فقرر رفاقه الثأر منه وأدلوا للشرطة باعترافات مثيرة عن تفاصيل عمل الشبكة ونشاطها وضحاياها. واقتاد رجال الأمن الزعيم الكريك وثلاثة من رفاقه إلى مقر شرطة النزلتين لاستكمال إجراءات التحري والتحقيق بعد اتهامهم بتنفيذ سرقات في منازل ومتاجر، واختطاف حقائب النساء وهواتف العابرين وترويع الآمنين. كانت شرطة النزلتين في جنوبجدة استقبلت عشرات البلاغات ضد الشبكة الرباعية فعكفت على دراستها وتحليل تفاصيلها في الوقت الذي انتشر فيه عدد من المخبرين والمصادر في مواقع يشتبه تردد أفراد الشبكة إليها، كما درس رجال الأمن البلاغات المماثلة وبحثوا في قوائم المشتبهين وتركز الاشتباه في رجل نحيل الجسد يضع على كتفيه شماغا أخضر اللون، وعزز أصحاب المتاجر المتضررة ملامح المشتبه وأوصافه ليتم ضبطه أثناء محاولته سرقة هاتف نقال من عابر طريق في أحد الشوارع المحورية، لتكشف عمليات التحري والاستجواب تورط الزعيم مع ثلاثة آخرين في السرقة بالإكراه وتنظيم تشكيل عصابي لترويع الآمنين، وأدلى المتهم بمعلومات وفيرة عن شركائه وعن اتفاقهم على اقتسام «الغنائم». في الحال تحركت السلطات الأمنية إلى مخابئ الشركاء واقتادتهم إلى مركز الشرطة وفتحت معهم استجوابات انفرادية انتهت بإثبات الاتهام ضدهم، وأشار بعض المتهمين إلى أن الزعيم الذي اتفق معهم على العمل المشترك خان تعهداته وفضل الانفراد بالنشاط الأمر الذي أوقعه في يد الأمن، وفي المقابل ثأر الزعيم الكريك من أعوانه وأدلى بمزيد من المعلومات والاعترافات. من جهته أبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيق مع الموقوفين كشف جرائم سرقة وسطو ونشل متعددة ارتكبوها في أحياء متعددة. ولازالت التحريات مستمرة لكشف كل أنشطة الشبكة الإجرامية.