أعلن ل «عكاظ» شاعر المحاورة مستور العصيمي اعتزاله المحاورة والمناسبات الشعرية والتفرغ لإعماله الخاصة، وذلك بعد نصف قرن تنقل خلاله العصيمي في ميادين المحاورة وقارع فطاحلة شعراء هذا الفن الجماهيري من الراحلين والمعاصرين. وأشار العصيمي إلى «أن الساحة الشعرية تشهد تراجعا كبيرا في الحضور، وذلك لعدة أسباب يأتي في مقدمتها رحيل عمالقة الشعر واعتزال البعض الآخر، ومن هؤلاء الرموز في المحاورة الشعراء: مطلق الثبيتي، صياف الحربي، فيصل الرياحي، ابن تويم، المسعودي، الجبرتي، هلال السيالي، وابن شلاح، وغيرهم من الشعراء الذين لهم مكانة في قلوب محبي شعر المحاورة». وبين أن إفساح المجال للشعراء الشباب سيمنحهم التميز بما يضيف لساحة المحاورة، مؤكدا على أهمية التمسك بأساسيات فن المحاورة والارتقاء بها بعيدا عن الأسفاف الذي لا يضيف لها من الناحية الأدبية. وعن قرار الاعتزال، بين العصيمي أنه جاء بعد تفكير طويل واستشارة للمقربين وأطلقه بقناعة تامة وهو في قمة عطائة ليبقى في ذاكرة محبيه. وعلمت «عكاظ» أن عددا من محبي الشاعر مستور العصيمي شرعوا في الترتيب لإقامة حفل تكريمي كبير له، بحضور نجوم المحاورة وعدد من القنوات الإعلامية، فيما يحاول آخرون ثنيته عن القرار وإعادته إلى ميدان المحاورة الذي كان وما زال شاهدا على نجوميته.