أكد الجيش البريطاني أن كل الجنود البريطانيين الذين يقاتلون في أفغانستان تقريبا سيصبحون تحت إمرة قائد أمريكي في إطار إعادة هيكلة المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي. وسيخضع إقليم هلمند، حيث ظلت العمليات العسكرية لمواجهة متشددي حركة طالبان تحت القيادة البريطانية لوقت طويل، لإمرة الميجر جنرال الأمريكي ريتشارد ميلز الذي سيوجه نحو 8000 آلاف من جملة 9500 جندي بريطاني في أفغانستان. ونفى الميجر جنرال جوردون مسنجر أحد متحدثي الجيش البريطاني، أن يكون التغيير معناه تسليم السيطرة على هلمند للولايات المتحدة، مضيفا أن ضباطا بريطانيين بارزين سيكون عملهم في مقر القيادة في هلمند. ويندرج التغيير في إطار خطة للحلف لتقسيم القيادة الإقليمية لجنوبي أفغانستان إلى قسمين؛ القيادة الإقليمية للجنوب والقيادة الإقليمية للجنوب الغربي التي تشمل إقليم هلمند الذي يشهد بعضا من أشرس المعارك بين القوات الأمريكية وقوات الحلف من ناحية ومتمردي طالبان ولبريطانيا ثاني أكبر عدد من القوات الأجنبية في الحرب الأفغانية بعد الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية أن وزراء من الحكومة الائتلافية البريطانية الجديدة وصلوا إلى أفغانستان أمس لإجراء محادثات مع الرئيس حامد كرزاي وللاطلاع بشكل مباشر على الوضع هناك. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن وليام هيج وزير الخارجية وليام فوكس وزير الدفاع واندرو ميتشيل وزير التنمية الدولية سيجرون محادثات مع وزراء أفغان ويلتقون مع القوات البريطانية ويزورون مشروع تنمية تمولها بريطانيا.