سلمت القوات البريطانية المتمركزة في جنوبأفغانستان السيطرة على منطقة «سنجين» المتفجرة إلى القوات الأمريكية في نقل للمسئولية الأمنية تمت الموافقة عليه في وقت سابق هذا العام. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن السيطرة على المنطقة الواقعة في إقليم هلمند انتقلت لقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في وقت مبكر من يوم أمس. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس في بيان له إن القوات البريطانية ستعيد الانتشار في وسط هلمند، حيث ستواصل قيادة القتال ضد التمرد وتقديم المساعدة في بناء أفغانستان مستقر وآمن. وتمت الموافقة على عملية نقل المسئولية الأمنية في سنجين والمرتبطة بزيادة عدد القوات الأمريكية في وقت سابق هذا العام وأعلنت في شهر يوليو الماضي. لكن متحدث بريطاني أصر أن عملية الانسحاب لا ترقى لكونها «هزيمة» في وجه القتال الشرس ضد مسلحي حركة «طالبان» . وهناك علامات على وجود استياء شعبي من القوات الأجنبية، حتى بين السكان غير المتعاطفين مع طالبان في الإقليم. لكن حاكم منطقة سنجين محمد شريف قال إن سكان المنطقة سيفتقدون القوات البريطانية. وقال شريف في بيان له وزعته قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كابول إن «التوجه والخدمات والتضحية التي قدمتها قوات المارينز الملكية مثالا يحتذى به وأرسلت مثالا طيبا للغاية لسكان سنجين». كما امتدح الميجور جنرال الأمريكي ريتشارد بي ميلز قائد القوات التي يقودها الحلف في الاقليم الجنوبي، عمل القوات البريطانية في المنطقة، قائلا إن «قوات المملكة المتحدة شكلت فقاعة أمنية ثابتة تنتقل إليها القوات الأمريكية» . وشهدت المنطقة مقتل نحو ثلث القوات البريطانية التي لقت حتفها في إقليم هلمند بجنوبأفغانستان والبالغ عددهم 337 قتيلاً.