أجرى 3 وزراء من الحكومة الائتلافيَّة البريطانيَّة الجديدة وصلوا في زيارة مفاجئة إلى كابول أمس مباحثات أمس مع الرئيس حامد قرضاي وأعضاء حكومته للاطلاع بشكل مباشر على الوضع في هذا البلد. ووصل كل من وزير الخارجيَّة البريطاني وليام هيج ووزير الدفاع وليام فوكس ووزير التنمية الدوليَّة واندرو ميتشيل إلى كابول بهدف إجراء محادثات مع وزراء أفغان وتفقد القوات البريطانيَّة ومشاريع تنمويَّة تمولها بريطانيا في هذا البلد. وتهدف الزيارة بحسب المصادر الرسميَّة البريطانيَّة للتوصل إلى تفهم أفضل للوضع في أفغانستان والخيارات المتاحة والعمل الإضافي الذي يحتاج إلى القيام به في أفغانستان. وقال وزير الخارجيَّة البريطاني إنه يريد رؤية الوضع العسكري على الأرض ولقاء كبار القادة العسكريين والوزراء في الحكومة الأفغانيَّة مؤكداً أن الاطلاع عن كثب على الوضع في أفغانستان كان أولويتنا الأكثر إلحاحا إلى جانب بحث سبل تحسين نوعيَّة وأثر المساعدات البريطانيَّة لأفغانستان. وتنشر بريطانيا حوالي 10 آلاف عسكري في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند حيث بلغت حصيلة قتلى البريطانيين في أفغانستان منذ 2001 ( 286 قتيلا). وتتزامن زيارة الوزراء الثلاثة مع إعلان الحكومة البريطانيَّة أنها لن ترسل مزيداً من الجنود للمشاركة في العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان. ميدانيًا, أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء أمس مقتل جنديين فرنسي وهولندي إضافة إلى مترجم أفغاني بانفجار في أفغانستان، في بيان أصدره الأليزيه. وأوضح ساركوزي الذي أعرب عن تأثره أن الجندي الفرنسي كان "ضابطا في فوج الهندسة الثالث وكان يعمل في إطار فريق لنزع الألغام إلى جانب جنود هولنديين وأفغان وقد أصيب بجروح قاتلة جراء الانفجار. خلال هذا الهجوم قتل أيضا جندي هولندي ومترجم أفغاني وأصيب 4 جنود هولنديين آخرين". وشدد ساركوزي في البيان على أن الضابط الفرنسي "دفع حياته ثمنا لالتزام فرنسا خدمة السلام وأمن الشعب الأفغاني". و أعلنت قوات الأطلسي عن سقوط مروحيَّة تابعة لها الجمعة الماضي في مُديريَّة "ناد علي" في ولاية هلمند جنوب غرب أفغانستان بعد إصابتها بصاروخ أطلقه مسلحون، دون تعرّض أي ممَن كان في الطائرة لإصابات خطيرة.