سلمت القوات البريطانية مهمتها العسكرية لمقاتلة طالبان الليلة قبل الماضية في مديرية سنجين بولاية هلمند بالجنوب الأفغاني معقل الحركة ومسرح المعارك الدامية لقوات مشاة البحرية الأمريكية وفقاً لما أكدته مصادر عسكرية بريطانية وأمريكية أمس، فيما قال المستشار السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي روبرت بلاكويل إنه "ينبغي السماح بتقسيم أفغانستان طبقاً للخطوط العِرقية القائمة حالياً وذلك قبل سحب قوات حلف الأطلسي مِن البلاد". بينما قتل 5 من عناصر طالبان الباكستانية بقصف صاروخي من طائرة أمريكية بدون طيار على سيارة في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية. وقال القائد السابق للقوة البريطانية في هلمند، الميجور جنرال جوردون مسنجر، إن نقل مهام القوات البريطانية في سانجين التي بدأت في عام 2006 ليس إقراراً بالهزيمة. وتنشر بريطانيا 9500 جندي في أفغانستان معظمهم في هلمند وسيعاد نشر هؤلاء الجنود البريطانيين للتركيز على الجهد في الولاية إلى جانب القوات الأفغانية نتيجة مشاورات داخل القوة الأطلسية في أفغانستان التي تعد حوالي 140 ألف عنصر بينهم 9500 بريطاني. وينتشر حاليا 30 ألف عنصر من القوة الدولية في هلمند. وفي وسط الولاية ينتشر الجنود البريطانيون في منطقة تغطي 32% من السكان (388 ألف نسمة). وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن "القوات البريطانية أدت الخدمة في سنجين على مدى السنوات الأربع الماضية وهي فخورة بالعمل الذي أنجزته في إحدى أصعب المناطق في أفغانستان". وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فإن 106 جنود بريطانيين قتلوا في منطقة سنجين، أي ثلث العسكريين الذين سقطوا في هذا البلد. وخسرت القوات البريطانية 337 جنديا في أفغانستان منذ 2001. إلى ذلك دعا مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي السابق روبرت بلاكويل، في كلمة له بلندن أمام المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (المقر الرئيس للمعهد في جنيف) الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى إجراء "تغييرات جوهرية في أهداف الحرب الأمريكيةبأفغانستان". وقال نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس جورج بوش الابن (للفترة مِن 2003 إلى 2004) "ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تُدافع عن المناطق التي تسود فيها أقليات الطاجيك، والأوزبك، والهزارة، وأن تقوم بسحب قواعدها مِن الجنوب وتركيزها في هذه المناطق. وأضاف في كلمته (13 سبتمبر الحالي) التي وزعها مركز الدراسات الإستراتيجية في جنيف أمس: هناك نحو 150 ألف جندي مِن حلف الأطلسي في أفغانستان، مِن بينهم 100 ألف جندي أمريكي يخوضون حرباً ضد المتمردين مُنذُ 9 سنوات وأن الولاياتالمتحدة تنفق أكثر مِن 100 مليار في أفغانستان كل عام. وقد عمل بلاكويل للفترة مِن 1989 إلى 1990 مُستشاراً خاصاً للرئيس جورج بوش الأب للشؤون الأوربية والسوفيتية. إلى ذلك، اتهم ممثل المعارضة في أفغانستان عبدالله عبدالله، الرئيس حامد قرضاي بالتزوير في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد السبت الماضي من أجل الحصول على برلمان يكون في خدمته ليتمكن من البقاء في السلطة سنوات طويلة. ميدانيا قتل جندي أطلسي بهجوم في الجنوب الأفغاني ما يرفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد إلى 518 منذ بداية 2010. وإعتقلت قوات الأطلسي ثلاثة من نشطاء ميدانيين من طالبان بينهم قائد مسلحي الحركة يدعى الملا حبش في منطقة "بابا" التابعة لإقليم هلمند أثناء مواجهة بعد إصابته بجروح، بينما لم تعلِّق الحركة على الحادثة بالنفي والتأكيد. وفي منطقة(درة آدم خيل) في إقليم خيبر بختونخواه اشتبكت قوات الجيش الباكستاني مع مقاتلي طالبان(مجموعة طارق افريدي) فقتلت 6 منهم بما في ذلك القائد الميداني في منطقة (خيبر) شكيل أفريدي.