واصلت إدارة الأمن والسلامة التابعة لجامعة الملك فيصل في الأحساء، منع دخول سائقي الحافلات المقلة للطالبات إلى حرم الجامعة للأسبوع الثاني على التوالي. وتأتي الخطوة عقب قرار إمارة المنطقة الشرقية حصر قيادة الحافلات المقلة للطالبات على سائقين سعوديين تكون أعمارهم فوق 40 عاما، ومشهود لهم بالاستقامة والنزاهة، مع ضرورة مرافقة زوجاتهم لهم أثناء أداء عملهم. وأوضح ل«عكاظ» المشرف العام على إدارة الأمن والسلامة الدكتور عبد الله القصيبي أن المنع سوف يستمر حسب التوجيهات الصادرة في تعميم سري، وذلك حرصا على سلامة الطالبات. وأدى قرار المنع إلى تذمر عدد كبير من الطالبات اللاتي يقطعن مسافات طويلة مشيا على الأقدام من بوابة الجامعة وحتى داخل الحرم الجامعي، وكذلك بين أقسام الكليات المختلفة في أجواء شديدة الحرارة، خصوصا أن البعض منهن تعاني من ظروف صحية صعبة تمنعهن من المشي لمسافات طويلة. وبينت أم محمد وهي حامل في شهرها التاسع، أنها تقطع مسافة 900 متر مشيا من بوابة الجامعة للوصول إلى الكلية تحت وطأة الحرارة، وتضيف: «بعض الطالبات مصابات بالسكر أو الضغط، وبعد المسافة يتسبب في تأخر وصولهن إلى قاعات المحاضرات». وأوضح عدد من سائقي الحافلات أنهم يملكون مستندات رسمية صادرة من قسم الأمن والسلامة في الجامعة محددة الأعمار والاشتراطات وأنهم ملتزمون بها، إلا أن تجديد هذه البنود في منتصف العام صعب عليهم تنفيذ بنودها. وأضافوا: «الوضع الجديد ضيق علينا وحاصرنا في لقمة العيش، خصوصا بعد وضع نقاط التفتيش أمام بوابات الجامعات والكليات، ومن ثم تحرير المخالفات في حقنا دون غيرنا». إلى ذلك، طالب أولياء أمور الطالبات إدارة الأمن والسلامة في الجامعة باعتماد القرار السابق الذي صادقت عليه الجهات المختصة لتسهيل عملية دخول وخروج بناتهم الطالبات البالغ عددهن أكثر من 2600 طالبة.