في بريد اليوم رسائل ذات موضوعية، فالأولى من المواطن «ف. م» من مكةالمكرمة، ويتحدث فيها عن معاناة المتعاملين والمتعاملات مع شركة نقل تقوم بنقلهم من مكةالمكرمة إلى جدة، حيث الدراسة في جامعة الملك عبد العزيز أو الكليات الصحية، إذ يقول: لا توجد صيانة دورية للباصات والخدمات سيئة جدا والتعامل لا يوصف، فالمستخدمات اللواتي يحصلن المبالغ ويصرفن بطاقات للعميلات، يتعاملن مع الزبائن وكأن الفتيات نزيلات إصلاحية أو خريجات سجون، فالأسلوب لا يخلو من الصراخ والتوبيخ والألفاظ الجارحة والطعن في تربية الوالدين، فابنتي تدرس في الكليات الصحية ويكفيها معاناة الدوام وصعوبة الدراسة ومشقة الطريق لتتحمل تفاهات مستخدمي الشركة، وحدث في يوم الاثنين الموافق 15ربيع الأول لعامنا هذا 1431ه، أن ظلت العميلات واقفات حتى وصولهن لمكة الساعة 2 ظهرا وعددهن ست، لعدم توفر المقاعد ورفض الشركة توفير حافلة أخرى لتغطية العدد الزائد مع أن المبالغ التي ندفعها ليست رمزية، ولعدم توفر شركات أخرى للنقل فما علينا إلا الصبر وتحمل إهانات سائقي الشركة ومستخدميها في هضم حقوقنا، وفي شهر ذي القعدة حيث لم أعلم بذلك إلا حاليا وغضبت جدا للأمر رفض السائق الانتظار لدقيقة حتى تصل ابنتنا لباب الحافلة، ورغم توسلاتها وطرقها على الباص رفض أن يقف، وقد كان آخر باص يمر في الرابعة والنصف لنقل الطالبات لمكة، مما زرع حالة قلق وخوف وبكاء لابنتي، فشاهدها شاب وصل حديثا من بريطانيا لطلب وظيفة وعرض مساعدته فحاول اللحاق بالباص وأطلق منبه السيارة ولكن السائق رفض التوقف، فتحدثت لوالدها الذي كان قلقا أن تقع ابنتنا في مشكلة مع الهيئة أيضا، وحين اتصل بمدير الشركة لم يستمع أو ينصت لنا واعتبر أن لا مشكلة.. فهل من حل لهذه المعاناة؟». والرسالة الثانية من أحد خريجي دفعة 27/1428ه ثانوية عامة وفيها: عندما كنت طالبا في كلية المعلمين، درست مقررا يسمى التقويم التربوي، وبطبيعة المقرر فإنه يتحدث عن كيفية وماهية طرق كتابة المعلم لأسئلة الاختبارات، وفي أحد نظرياته تكلم المؤلف أن الاختبار الذي تصل نسبة الرسوب فيه إلى منتصف الطلاب، فإنه اختبار فاشل ولا يقيس مدى معلومات الطلاب، وفي الاختبار الذي أجراه المركز الوطني للقياس والتقويم العالي للعام المنصرم، فقد كان عدد من دخل الاختبار 15 ألف طالب من خريجي كليات المعلمين ووصل عدد الراسبين في الاختبار إلى 7800 طالب، أي أكثر من نصف العدد، فبناء على النظريات التي تدرس في الجامعات والكليات في الاختبار فاشل؟ ولا يقيس مدى معلومات الطلاب، وهنا عدة أسئلة تفرض نفسها.. ففي تصريح سمو وزير التربية أخبر أنه يريد أن يسير التعليم وفق أسس وخطوات مدروسة 100 في المائة، فكيف يوجب على الخريجين الدخول في اختبار فاشل حسب المقاييس العلمية كشرط أساسي للتعيين فهنا نقطة تعارض تستوجب النظر إليها، فإما أن تكون المقررات التي درستها في الجامعات والكليات في المملكة خاطئة، أو قرار وزارة التربية والتعليم خاطئ، فإذن كلا الخيارين مر وإن دل هذا فإنما يدل على العشوائية في العمل دون النظر إلى المخرجات والمدخلات التي هي المحك الأساسي لتقييم القرارات الوزارية، ومن وجهة نظري أن الاختبار لم يوضع لقياس معلومات الخريجين ومدى قدرتهم على النجاح في الميدان التربوي والتعليمي، بل إنها مطمع مادي فبأي حق يدفع الخريج 200 ريال وإلى أين تذهب هذه المبالغ الباهظة التي فرضت عليهم من مركز القياس الذي لا هدف له سوى زيادة الدخل المادي من جيوب من لا يملكون ما يسد رمقهم». والرسالة الأخيرة من الأخ الكريم «خ . الحربي» وفيها يقول: أعتقد أن المصحف على بوابة مكة الموجه للأعلى الأفضل أن يوضع بزاوية قائمة وعليه آيات من القرآن ليطالعها الداخل والخارج. والواقع أنها وجهة نظر سليمة. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة