احتفلت مؤسسة الفكر العربي أمس بمرور عشر سنوات على إطلاقها، وعقدت على هامش الاحتفالية ورشة عمل خاصة بالشباب، في قاعة قرطاج في فندق فينيسيا في بيروت. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل في كلمته في الورشة «هذا اللقاء يشكل إحدى العلامات الفارقة في مجال إشراك الشباب، من خلال الإعلان عن التوجهات المستقبلية للمؤسسة، وصياغة المبادئ الأساسية للاستراتيجية المستقبلية، والتي تراعي التحديات والمؤثرات التي يواجهها الشباب في مجتمعنا». وقال الأمير بندر: «نلتقي اليوم ومؤسسة الفكر العربي تشعل شمعتها العاشرة، وهي تسعى بعيدها العاشر إلى استشراف المستقبل، وحث الخطى للوصول إلى آمال تتجسد في مشروعات، وتتجدد معها الاستراتيجيات والأفكار والوسائل والنشاطات التي تعهدت أن تقدمها ، وأن تتميز بها في جميع مساراتها، فهي وقفة للنظر فيما أنجز وفيما تم إغفاله». وأضاف «المرحلة المقبلة تمثل منعطفا رئيسا في مسيرة إشراك الشباب في المؤسسة، خصوصا فيما يتعلق بوضع استراتيجية لبرنامج الشباب وأنشطتهم». وبين الأمير بندر «مؤسسة الفكر العربي تعتزم تعيين سفراء من الشباب في مختلف البلدان العربية، بهدف التعريف بالمؤسسة وأهدافها والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب لتكون نموذجا من الشباب العربي المثقف الذي يعنى بقضايا الأمة ولديه الرغبة في المشاركة بالتغيير». الورشة التي استمرت ثماني ساعات وأدارها عمرو مدني وسعيد سعيد سعى خلالها الحضور (35 شابة وشابا) إلى رسم ملامح واضحة لطريقة تمثيلهم داخل المؤسسة، كما طرحوا أفكارهم المتنوعة حول مستقبل مؤسسة الفكر العربي، وخرجوا بوضع آليات عمل تترجم تطلعاتهم وتحديد مسؤولياتهم وأدوارهم. يشار إلى أن الورشة دعت إليها المؤسسة في إطار ورشة عمل يومي 20 و21 مايو المقبلين في بيروت، للنظر في مسيرة عمل المؤسسة خلال السنوات العشر الماضية ووضع رؤية مستقبلية واستراتيجية للسنوات العشر المقبلة.